انتقد القيادي محمد دراوشة نهج السلطة والجهات المسؤولة بما فيهم من المجتمع العربي التراخي في تطبيق التعليمات وسوء الإدارة للخروج من كورونا ما سبب انتشار غير مسبوق للفايروس في المجتمع العربي بصورة خاصة وقال: أصبحنا نشهد مصيبة الكورونا وليس فقط جائحة الكورونا لأننا، وعلى ما يبدو فقدنا السيطرة عليها، نتيجة التراخي في تطبيق تعليمات وزارة الصحة التي تقضي للوقاية لمنع انتشار المرض. في الموجة الاولى من الكورونا لم تتعد نسبة العرب ال-٥٪؜ من المرضى، وكانت المسؤولية الشخصية والمسؤولية الجماعية موجودة، وكان الحذر هو سيد الموقف. الا اننا اليوم نصل الى ٣٠٪؜ من المرضى الجدد، في حين اننا ٢٠٪؜ من المواطنين. هذا الوضع سيحصد ارواحاً كثيرة من مجتمعنا، وخاصةً كبار السن والمرضى، والذين يعانون من حساسيات معينة. 

ونوه: الإهمال هو السبب الرئيسي لما وصلنا اليه، وهو يبدأ بالعمال الشخصي لكل واحد منا لا يحافظ على التعليمات، وخاصةً لبس الكمامات، والتجمهر، وعدم غسل اليدين والمحافظة على التباعد. المناسبات الاجتماعية مهمة، ولكن يلزمنا ادارتها بمسؤولية كاملة، وعدم اخذ الحيطة فقط خوفاً من الشرطة، انما من منطلق الغيرة على صحة وحياة من يشاركنا هذه المناسبات، ولمنع اصابتهم بالضرر، والتسبب بنشر مرض الكورونا بين احبابنا. 

وتابع: الاهمال الثاني هو اهمال الشرطة والسلطات القطرية والمحلية، الذين يملكون القدرة على فرض القيود اللازمة لمنع التجمهر والمحافظة على تعليمات الوقاية. التراخي، وأحياناً الاختفاء الكلي لهذه السطات هو تراخي ملحوظ، ويعطي المواطن الشعور بان كل شيء مسموح، ولا يوجد ضوابط كافية. وعلى ما يبدو ان الاهمال الحكومي للمجتمع العربي هو نتيجة جهل عميق لطريقة حياتنا واعرافنا العربية، ومن ناحية ثانية فان السلطات المحلية تفقد الخبرة والميزانيات اللازمة لمعالجة الازمات، وخاصة الازمات الصحية والاقتصادية الراهنة، وتكتفي بالقيام بخطوات مبعثرة لا تكفي للجم الانتشار الخطير.

لجنة الكورونا والنواب المشاركين فيها، اصبحت لجنة لتسجيل مواقف اعلامية

وأشار ل "بكرا": لجنة الكورونا والنواب المشاركين فيها، اصبحت لجنة لتسجيل مواقف اعلامية لا ينتج عنها الا سجالات لخدمة الصورة التسويقية لبعض اعضاء الكنيست الذين يستغلونها لمصالح شخصية فقط. ادخال عدة بلدات عربية الى الخانة الحمراء وفرض قيود على سكانها هو نتيجة حتمية للتراخي والاهمال وعدم المسؤولية الشخصية والحكومية والبلدية. وإذا لم يتم ضبط الامور فوراً فسنشهد توسعاً أكثر للمرض، ونتائج كارثية اكثر واكثر.
وختاما قال: اعتقد انه يجب اتخاذ اجراءات استثنائية، مثل وضع مراقب من البلديات في الاعراس، او مسؤول يضمن امتثال المشاركين في هذه المناسبات لبعض التعليمات، مثل الكمامات وغسل اليدين بمواد التعقيم كل ساعة، وتحديد عدد الضيوف ليتناسب مع المساحة التي تجري فيها المناسبة. ويجب ان تبقى الاعراس في الخارج فقط، بدل التجمهر في البيوت المغلقة حيث تكون العدوى اشد خطورة. نحن نواجه خطراً قد يصيب، لا قدر الله، كل بيت وبيت، ولذلك علينا اخذ الامور محمل الجد، واخذ زمام المسؤولية كلٌ من موقعه، وخاصةً المسؤولين الذي أوكلت إليهم مسؤولية ادارة الازمات في المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com