حسمت ثلاث دول عربية أمرها فيما يخص إجراءات مواجهة جائحة كورونا خلال أيام عيد الفطر، والمتوقع أن يحل في نهاية الأسبوع الجاري، فقد عمدت الحكومة الليبية لفرض حظر تجول كلي، في حين وضعت فلسطين ومصر قيودا مشددة على صلاة العيد لمنع انتشار عدوى المرض المستجد.

وقرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس فرض حظر تجول كلي خلال أيام عيد الفطر، في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.

وكان المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا أعلن أمس شفاء سبع حالات كانت مصابة بالفيروس ليرتفع عدد المتعافين إلى 35، واستقر عدد الإصابات في البلاد عند 65، منها ثلاث وفيات، و35 حالة شفاء، حسب بيانات المركز الوطني.

وفي مصر، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمس في مؤتمر صحفي إن حظر التجول سيبدأ الساعة الخامسة مساء بدل التاسعة مساء اعتبارا من الأحد المقبل وحتى الجمعة 29 مايو/أيار، كما تقرر وقف حركة النقل الجماعي للحد من انتشار فيروس كورونا خلال أسبوع عيد الفطر.

وأعلنت مصر حتى الآن اكتشاف 12229 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، من بينها 630 حالة وفاة، وارتفعت أعداد الإصابة بالفيروس منذ خففت الحكومة بعض الشيء حظر التجول الليلي وإجراءات احترازية أخرى.

شعائر الصلاة

وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في المؤتمر الصحفي نفسه إنه ستتم إذاعة شعائر صلاة عيد الفطر من أحد مساجد الدولة “بعدد محدود جدا تصح بهم إقامة الصلاة”، ولن يفتح للجمهور.

وأضاف المسؤول المصري أنه سيسمح للمساجد فقط بتشغيل مكبرات الصوت عبر إذاعة القرآن الكريم، لنقل التكبيرات من ذلك المسجد فقط دون السماح بالتجمع.

وأوضحت وزارة الأوقاف أن صلاة العيد ستبث من مسجد السيدة نفسية في القاهرة بنحو عشرين مصليا من العاملين في وزارة الأوقاف، مع مراعاة ضوابط التباعد الاجتماعي.

وفي سياق متصل، أقرت هيئة كبار العلماء في مصر برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس الأحد، جواز صلاة عيد الفطر في المنازل دون خطبة، لتعذر إقامتها في المساجد أو الخلاء.

وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها “أن أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار (..) في ضوء استمرار انتشار الفيروس”.

الكمامة بفلسطين
وفي فلسطين، صار ارتداء الكمامة شرطا لدخول المسجد لأداء صلاة الجمعة وعيد الفطر، بخلاف إجراءات أخرى تتضمن التباعد وترك المصافحة.

فقد سجلت السلطات الفلسطينية 565 إصابة، بينها 387 في الضفة الغربية وضواحي القدس المحتلة وقطاع غزة، بجانب 173 إصابة غير مؤكدة في القدس، بسبب منع إسرائيل وزارة الصحة من العمل داخل المدينة.

وقالت وزارة الأوقاف في قطاع غزة الأحد إنها ستفتح المساجد في القطاع لأداء صلاة الجمعة بدءا من يوم الجمعة المقبل، وكذلك إقامة صلاة عيد الفطر بموجب جملة من الإجراءات الوقائية.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن هذه الإجراءات تتمثل في “ضرورة التباعد بين المصلين، ووضع كمامة، وترك المصافحة، واصطحاب سجادة الصلاة، والتباعد عند الدخول والخروج”، لافتة إلى أنه سيتم إغلاق أماكن الوضوء في المساجد.

وأوضحت الوزارة في بيانها “أن الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية يدفعنا نحو دراسة فتح المساجد لإقامة الجماعات فيما بعد”.

إندونيسيا والمغرب
ولم تعلن العديد من الدول العربية والإسلامية بعد الإجراءات الخاصة بمناسبة عيد الفطر، رغم أن بعضها أعلن أنه لن يتم تخفيف الإجراءات الاحترازية مثل إندونيسيا التي قال رئيسها جوكو ويدودو اليوم إن حكومته لن تخفف قريبا القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.

وفي المغرب، ينتهي غدا الثلاثاء التمديد الثاني لحالة الطوارئ الصحية في المملكة وسط ترقب من المواطنين لقرارات السلطات بشأن مناسبة عيد الفطر وإمكانية تخفيف إجراءات الحجر الصحي.

وقد دعا حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي السبت إلى رفع الحجر الصحي “باعتباره ضرورة اقتصادية واجتماعية ونفسية”، مشددا على ضرورة أن يتم هذا الرفع وفق منهجية تدريجية ومدروسة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com