رفض المجلس الامن القومي التوجه الذي توجهت به بعض المنظمات الاجتماعية، والتي طالبت من خلاله ضم العنصر النسائي للجنة المختصة لمكافحة فيروس الكورونا ، وجاء في رد مجلس الامن القومي بانه مستعد لتلقي اقتراحات للعمل في مجالات محتلفة، والتي سيتم بحثها مع الجهات المختصة بذلك، ووصفت المحاميات اللواتي توجهن لمحكمة العدل العليا هذا الرد بانه استهزاء بالنساء وبالقانون .

غيداء ريناوي – زعبي:" النساء لسن "بتكملة عدد""

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع ممثلات لنساء بمنظمات مختلفة، غيداء ريناوي الناشطة الاجتماعية والقيادية المؤثرة قالت لـ "بكرا":" استغرق الأمر ثلاثة أسابيع لكي يرد رئيس المجلس القومي للامن على طلب مجموعة من القياديات بأنه عمليا لا ينوي اشراك 51٪ من السكان في اتخاذ القرارات التي تؤثر علينا جميعًا. على مكتب رئيس الوزراء ، أن يعلم ان النساء هن جزء عضوي من اتخاذ القرار في الوضع العام وفي الوضع الخاص بأزمة الكورونا حاليا وأن النساء لسن "بتكملة عدد". لدينا مجموعة متنوعة من الخبيرات في المجالات ذات الصلة منها الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والسياسية والتنظيمية. اشراك النساء في الأجندة التي تتعلق بأزمة الكورونا هو شرط اساسي للتنمية المجتمعية السليمة فنحن اصبحنا على اعتاب العقد الثاني من القرن ال ٢١، عفوا، لا تعيدونا الى القرن الماضي".

حنا رادو:" اختراق لقرار الأمم المتحدة رقم 1325 والذي تتبناه حكومة إسرائيل"

وقالت حنا رادووهي ناشطة نسوية ورئيسة supersonas :" نفرك اعيننا ولا نصدق ما يجري في دولة إسرائيل في عام 2020، مهزلة، وعدم احترام لمبادئ المساواة، لا يعقل بان لا يكون تمثيل نسائي في طاقم عمل مثل لجنة مكافحة الكورونا، وان نخرس صوت اكثر من نصف مواطني الدولة، في الواقهع الذي نتواجد به هنالك نساء مهنيات اللواتي يعرفون جيدا احتياجات الجمهور ، في السلطات وفي البيت ولكن ليسو شريكات في اتخاذ القرارات في مجالات حياتية، لن نسمح باستثناء النساء من اليات اتخاذ القرارات، قرار مجلس الامن القومي هو اختراق لقرار الأمم المتحدة رقم 1325 والذي تتبناه حكومة إسرائيل، اذا لم يتم قبول توجهنا فسوف نقوم بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية، من ضمنها إقامة جسم مستقل يتجاوز مجلس الامن القومي من ناحية إعطاء توصيات لرؤساء سلطات محلية ولمنظمات مدنية ولنساء ورجال تربية الذين يواجهون هذا الواقع الصعب في الساحة المحلية

حموطيل جوري:" قرار هزيل ومخجل"

بدورها قالت حموطيل جوري وهي ناشطة نسائية، ومستشارة تنظيمية وموجهة مجموعات :" قرار مجلس الامن القومي باستثناء العرب والنساء من اللجنة المسؤولة عن معالجة ازمة الكورونا هو قرار هزيل ومخجل، فيروس الكورونا يصيبنا جميعا، رجالا ونساء ، عرب ويهود، النساء العربيات واليهوديات تضرروا كثيرا من ازمة الكورونا ، ويتطوعن بصورة جدية من اجل مكافحة هذه الازمة ، وتأثيرها، النساء يشكلن نسبة 80% من الطاقم الطبي، طبيبات ، ممرضات، معلمات، معلمات روضات وحاضنات، عاملات في الرفاه الاجتماعي والصحة النفسية، لذلك من غير المعقول ان يقوم مجلس الامن القومي من استثناء الأغلبية من مواطني الدولة، انتهاج سياسة جيدة، هي التي تعتمد بالأساس على درجة المعرفة من المتخصصين رجالا كانوا او نساء، في مجالات مختلفة، لن نسكت على استثنائنا وسنواصل نشاطنا من اجل ضم نساء وممثلين من المجتمع العربي لتركيبة هذه اللجنة".

ايلاه الكلعي:"نأسف لمثل هذا الرد"

وقالت ايلاه الكلعي وهي ناشطة اجتماعية ورئيسة منظمة نسائية :" نثني على قرار رفض مجلس الامن القومي لتوجه ضم نساء للجنة مكافحة الكورونا ولكن في نفس الوقت نأسف لمثل هذا الرد، اختيار نساء مع خبرة ومهنية عالية لا شك بانه سيدعم وسيساعد في اتخاذ قرارات جيدة ، رد مجلس الامن القومي يدل على عدم وعي كاف للتمثيل النسائي في أي وظيفة كانت، تماما كأي مؤسسة رسمية في الدولة التي يتوجب عليها ان تحترم وتمنح تمثيل لكل مواطنيها في أي منصب كان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com