اكد السفير الفلسطيني في فرنسا، سلمان الهرفي، ان الأوضاع في فرنسا تذهب نحو الانفلات والتدهور بسبب قرب انهيار المشافي وعدم قدرتها على تحمل الأعداد الهائلة من مصابي الكورونا.

وقال لـبكرا: فرنسا هي رابع دولة مصابة في وباء الكورونا والوضع صعب جدا وفي تطور خطير و اصبح هناك اكثر من 100 الف مصاب وتقريبا 6 آلاف حالة وفاة فالمستشفيات لا تستوعب العدد الكبير من هذه الإصابات وبدأوا بتدخل الجيش لتوزيع هذه الإصابات على كافة المدن حيث ان هناك مدن شرق فرنسا وبالتحديد في فرنسا فالمستشفيات على وشك الانهيار.

وتابع: هناك حالة من الاضطراب في المستشفيات، الأمر الذي يستدعي تدخل اكثر للدولة وبالتالي هم ذهبوا لاتخاذ إجراءات اكثر صرامة من اجل السيطرة على هذا الوضع المتفشي في هذه المناطق.

وأوضح: امتد هذا الأمر لباريس العاصمة وهم في سباق مع الزمن حيث ان مراكز الأبحاث تعمل ليلًا نهارًا من اجل ايجاد علاج لهذا الوباء ولكنهم لم يصلوا الى الاستعمال العام لهذا الدواء ولكنهم يصارعون الزمن من اجل الوصول لدواء شافي او مضاد حيوي لهذا الفيروس.

خوف وذعر

وحول ردود فعل الشعب الفرنسي وتجاوبهم، قال: هناك انضباط وتجاوب من الشعب الفرنسي بخصوص هذه الإجراءات وأصبحت فرنسا في المرتبة الرابعة بعد اسبانيا وإيطاليا والصين والولايات المتحدة في عدد الإصابات وبالتالي هذا شيء يثير نوع من الخوف والذعر لدى المواطنين.
وفي جوابه على سؤالنا عن الجالية الفلسطينية، قال: الجالية الفلسطينية هي جالية صغيرة العدد وغالبيتهم من الطبقة المتوسطة ذوي المهن الحرة مثل مهندسين وطلاب فبالتالي كان عدد الإصابات قليل جدا وعدد أفراد الجالية لا يتجاوز 5000 مواطن وهناك 8 إصابات ومنهم 7 تماثلوا للشفاء وإصابة واحدة في حالة الانعاش.

تنسيق كامل بين السفارة والجالية

وردا على سؤالنا عن علاقة السفارة بالسلطات الفرنسية وبالتالية الفلسطينيّة، اجاب: هناك تنسيق كامل بين السفارة والجالية وهناك تواصل شبه يومي مع السلطات الفرنسية وأيضا نحن على تواصل دائم من اجل التعاون والتنسيق مع الحكومة الفرنسية ولقد تلقى وزير الخارجية الفرنسية رسالة تضامن من نظيره الفلسطيني وأيضا وزير الصحة الفرنسي الذي تلقى هو الآخر رسالة من نظيرته الفلسطينية.

ووجه الهرفي رسائل للشعب الفلسطيني في الداخل، الضفة، غزة والشتات عبر "بكرا": أولا نحن جسد واحد سواء كنا في الداخل او الأراضي المحتلة او في الشتات، نأمل الشفاء لجرحانا ولكافة المصابين ونأمل كل الأمل ان لا يصاب اي مواطن فلسطيني ودعوتنا هذه للبشرية جمعاء في مواجهة هذا الوباء على عكس دعوات حكومة نتنياهو التي تميز بين مواطن ومواطن وتبث عنصريتها البغيضة تجاه المواطنين العرب الفلسطينيين سواء في الداخل او في الضفة.

وشدد الهرفي: اسرائيل تحاول دومًا إعاقة كافة الإجراءات في الأراضي الفلسطينية وتدعي انها تتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية وهذا ادعاء كاذب اذ انها تقذف بعمالنا المصابين بوباء الكورونا بدون اي رحمة وبدون اي شفقة وبدون اعلام السلطة الفلسطينية.

واختتم حديثه: نتمنى شفاء لكل مصابي العالم وتعازينا لاهالي المفقودين أينما كانوا ونتمنى ان تزول هذه الجائحة وان ينتهي هذا الوباء وان يخرج العالم اكثر إنسانية من هذه الأزمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com