لم يكن مسار الـ268 طالب وطالبة سهلًا من إيطاليا إلى البلاد، فهؤلاء الطلاب الذين قرروا عدم العودة إلى البلاد في بداية أزمة الكورونا، إما خوفًا من انتقال العدوى في المطارات والطائرات وهي أماكن خصبة لانتقال العدوى، وإما بسبب النية بالاستمرار في التعليم عن بعد وانتظار انقشاع الأزمة، ولكن بعد تطور الأمور في إيطاليا أكثر، وتطور الأمور في البلاد أيضًا، بات قلق الأهل أكبر، وكذلك قلق الطلاب أنفسهم، فقرروا العودة، ولكن الطرق كانت مغلقة، مطارات إيطاليا شبه مغلقة، والدول لا ترسل طائراتها إلى هناك، وبينما ينشغل أعضاء الكنيست من الأحزاب الصهيونية في هذه الأيام بالصراعات السياسية، سعى أعضاء القائمة المشتركة لإيجاد حلول لعودة هؤلاء الطلاب، كما فعلوا ذلك بالنسبة للطلاب في دول شرق أوروبا الذين عادوا في الأيام الماضية.

وبعد جهد من قبل أعضاء المشتركة وبتعاون مع مركز مساواة ومديره جعفر فرح، بالضغط المتواصل على الوزارات المختلفة، الصحة، الخارجية والمواصلات، تم التوصل إلى أن يتم جلب الطلاب إلى البلاد عبر طائرتي "يسرائير"، من ميلانو من روما، لكن وزارة الصحة التي كانت رافضة للأمر في البداية، وافقت بشرط أن يتم وضع الطلاب في فندق كحجر صحي واجراء فحص الكورونا لهم، وتحدثوا في البداية عن فندق دان في القدس، وبعد ضغط ومطالبات بعدم نقلهم إلى هناك، بسبب المسافة (كون معظم الطلاب من الشمال)، وبسبب استخدام الفندق كمان لحجر مرضى الكورونا وهذا أمر أقلق الأهالي، بعد هذا الضغط تقرر وضعهم في حجر بفندق "كينار" بجانب طبريا" وأن الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي هي من ستتولى ذلك.

الطلاب وصلوا في ساعات الفجر ونقلوا إلى الفندق، ولكنهم أرسلوا لهم حافلات قديمة وملوثة، ثم وصلوا إلى الفندق فانتظروا لساعات طويلة حتى استلموا الغرف، وانتظروا مرة أخرى حتى حصلوا على طعام الإفطار، ويذكر أن هنالك قسم من الغرف بحالة سيئة، لكن اجمالًا الفندق جيد.

مركز مساواة، المتابع للقضية، توجه لقيادة الجبهة الداخلية لتأمين فحوصات الكورونا للطلاب بشكل سريع وتحويلهم للحجر البيتي لدى عائلاتهم.
توجهنا لكل من وزارة الصحة وللجبهة الداخلية للحصول على تعقيب حول هذا المستوى من التعامل، وقد أكدت لنا المتحدثة بلسان الجبهة الداخلية أن الأمور قيد الفحص، وبعد ذلك سترسل تعقيبها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com