صرّح البروفيسور ايتامار غروطو- نائب المدير العام لوزارة الصحة، بأن معظم التقديرات تشير إلى أن تفشي مرض الكورونا سيتباطأ مع عودة حرارة الطقس، لأن الفيروس- على ما يبدو- يتنافى مع الحرارة " لكنه قد يعود في الشتاء القادم بقوّة أشدّ"- على حد تعبيره.
وردًا على سؤال حول مستوى خطر الكورونا- قال " غروطو " إن المعطيات المتوفرة حتى الآن، تبلغ نسبة الوفيات من هذا المرض 3%، بينما تبلغ نسبة الوفيات من الانفلونزا " العادية " 0,1% ( حالة وفاة واحدة من بين كل ألف إصابة )، ما يعني أن فيروس الكورونا أخطر من الإنفلونزا بحوالي (30) ضعفًا!
ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات
ووصف " غروطو " الإصابة بعدوى الكورونا بأنها تتم " على شكل قطرات"- أي قطرات من سوائل جسم المريض، كالرشح والبصاق، التي تنقل الفيروس من مكان إلى آخر " وبما أن هذه القطرات لا تتطاير ولا تنتقل بواسطة الريح والهواء، فإن العدوى بها تنتقل من خلال التواصل القريب ( أقل من مترين) ما بين المريض والمعافى. وأضاف أنه عندما يكون الفيروس في فترة " التعشيش " ( الحضانة ) في جسم المصاب فإنه احتمال العدوى ضئيل جدًا.
وأشار كذلك إلى أن الفيروس قادر على البقاء والصمود خارج الجسم مدة قصيرة نسبيًا، بينما تتأكد خطورته الفعلية ببقائه لمدة تتراوح ما بين ساعتين حتى ثلاث ساعات.
وفيما نوّه إلى قلة حالات الوفاة من المرض في أوساط الأطفال وصغار السن- شدّاد غروطو على أهمية وضرورة التزام الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن (60) عامًا، وكذلك الأشخاص الذين لا تتقبل أجسامهم التطعيمات- بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي، هذا بالإضافة إلى التزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة بخصوص الامتناع عن مغادرة البلاد، وعن التواصل عن كثب مع الأشخاص القادمين من الدول المشمولة في نطاق خطر الكورونا.
حسب المتغيّرات
وحول نظام الحجر الصحي قال ايتامار غروطو أن هذه الوسيلة ناجعة عندما تكوت محصورة بالتواصل مع دول معنية ( مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا) مع التشديد على عدم وضوح الصورة الكاملة في مجمل دول العالم. وأضاف أن إضافة أية دولة أجنبية إلى نظام العزل في إسرائيل تتم حسب عدة متغيرات، مثل عدد المرضى في تلك الدولة، ووتيرة وحجم تفشي المرض فيها، وطبيعة العلاقات بينها وبين إسرائيل، والإجراءات المتبعة هناك بخصوص احتواء المرض- كما قال.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق