اكد المحلل الاقتصادي راسم عبيدات ان نشر ما يسمى بفيروس "الكورونا" يندرج في اطار الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الصين وخاصة ان كل التقديرات تشير الى ان الصين خلال ما بين 5- 10 سنوات ستصبح القوة الاقتصادية الأولى في العالم, وبالتالي هذا يجعل الولايات المتحدة الامريكية ليست القوة العالمية سواء على الصعيد الاقتصادي او العسكري, لذا شنت حرب تجارية على الصين وضرائب جمركية باهظة على البضائع الصينية التي كانت تصدر للولايات المتحدة والحرب الجمركية هذه ردت عليها الصين بفرض الجمارك على البضائع الامريكية .

وأشار المحلل عبيدات في حديث ل بكرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية تريد الان ان تضرب الاقتصاد الصيني , واعتقد ان هذه الخطوة سيمكن الولايات المتحدة من ان تسيطر على الأسواق العالمية, ولذلك هي تتجه الان لدول غرب اسيا لمحاصرة الصين وليس لمنطقة الشرق الأوسط والمشروع الأمريكي في المنطقة يواجه صعوبات بالإضافة الى ان الولايات المتحدة لديها النفط وهي ليست بحاجة لنفط الشرق الأوسط , هي بحاجة لاسواق جنوب غرب اسيا لذلك هي تعتقد ان الصين ستقوم بمليء هذه الأسواق وبالتالي سيواجه الاقتصاد الأمريكي حالة من الركود وعدم النمو الاقتصادي اذا ما تمكنت الصين من غزو الأسواق سواء في دول افريقية او دول جنوب غرب اسيا.

واعرب عبيدات عن اعتقاده ان فيروس كورونا والحرب البيولوجية ستؤثر كثيرا على الاقتصاد الصيني , فالصين بمثابة قارة وانتشار الكورونا في منطقة محددة وهي قادرة على ان تتجاوز الازمة, مضيفا ان الاقتصاد الصيني سيتعافى وستصبح الصين القوة القادمة اقتصاديا بالإضافة الى ان روسيا ستصبح القوة القادمة عسكريا وألتي اصبحت تضاهي قوة الولايات المتحدة الامريكية وتلعب الدور المؤثر في المنطقة, والخشية الامريكية من الاقتصاد الصيني هي من التعاملات الامريكية التي تجري بين روسيا والصين وايران والعديد من الدول الأخرى بالعملات المحلية وهذا يضرب الدولار الأمريكي والذي نشهد بانه سيمر في حالة من التراجع.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com