استضافت قاعة “ميس الريم” في قرية عرعرة، مساء امس السبت، مهرجاناً احتجاجيا ضد مؤامرة “صفقة القرن” المزعومة، دعا إليه ونظمه "اتحاد أئمة مساجد وادي عارة”، بحضور جماهير غفير.
ووتضمنت فقرات المهرجان، كلمات لكل من: السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني وإمام مسجد “عمر ابن الخطاب” في كفر كنا، والشيخ هاشم عبد الرحمن، الذي ألقى كلمة “اتحاد أئمة مساجد وادي عارة”. تولى عرافة المهرجان، الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، إمام مسجد “الفريديس”، وتخلل المهرجان فقرة فنية خاصة مندّدة بصفقة القرن المزعومة.

رفض الصفقة المزعومة

وفي حديث لمراسلنا" مع الشيخ نضال أبو شيخة، إمام مسجد “الشافعي” في قرية عارة وأحد القائمين على المهرجان، دعا أبناء الداخل الفلسطيني ومنطقة وادي عارة إلى المشاركة في هذا المهرجان، تأكيدا على رفض شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده لهذه الصفقة المزعومة، والتي كما قال “تعتبر صفعة تهدف إلى تصفيه حقوق شعبنا الفلسطيني وأولها حقه في تقرير المصير وسيادته على أرضه ومقدساته، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، وعودة اللاجئين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأضاف أبو شيخة، أن “الاحتشاد في هذا المهرجان يبعث برسالة واضحة من أبناء الداخل الفلسطيني للمؤسسة الإسرائيلية وإلى كل العالم، أن شعبنا يرفض هذه المؤامرة المشؤومة ويتمسك بكل حقوقه ألم شروعة والنضال من أجلها، الاحتجاجية التي تكفلها لنا ، كذلك نؤكد من خلال هذا المهرجان على رسالة المسجد التي تتصدى لكل هموم مجتمعنا وشعبنا بالإصلاح والتوعية والصدع بكلمة الحق في وجوه الظالمين”.

قضية كل فلسطين، ووعد بلفور جديد

اما المحامي مضر يونس، رئيس مجلس عرعرة عارة المحلي ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، قال ان “صفقة القرن المزعومة أكبر من مسألة ضم المثلث بلا هي قضية كل فلسطين”.
من ثم كلمة الشيخ هاشم عبد الرحمن، رئيس بلدية أم الفحم سابقاً، مؤكدا أن “صفقة القرن وعد من لا يستحق لمن لا يملك ، تماما كما كان وعد بلفور قبل أكثر من 100 عام”.

وأختتم بالقول هذا هو الظلم بعينه، سلبت منا الأرض والحرية وتم تهيئة الأرض لصفقة القرن، وزج العلماء والشرفاء في السجون ومنه شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، ولكن وعد الله تعالى هو الغالب على كل الوعود البشرية".

يهودية المكان والتاريخ والمسميات واللغة”.

رئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، حيا اتحاد أئمة مساجد وادي عارة على مبادرتهم بتنظيم المهرجان، وقال:“عندما يقرر الدعاة ورجال الدين المبادرة للقاء من هذا النوع، فهذا موقف شامخ يحتذى به”.
كما حيا مواقف الإجماع ضد الصفقة المزعمة، التي صدرت عن كل مكونات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وحذر بركة من أي تعاطي مع صفقة القرن وبنودها بشيء من التشريح والحديث عن إيجابيات مؤكدا أنها “صفقة مرفوضة من ألفها إلى يائها لأنها ليست مشروعا سياسياً وليس مشروع سلام، إنما هي صفقة للإجهاز على حقوق شعبنا الفلسطيني”.

واضاف أيضا “إن صفقة ترامب ونتنياهو هي الترجمة الحرفية على الأرض لوعد بلفور وهي الترجمة لقانون القومية،هم لا يتحدثون عن يهودية الدولة بل عن يهودية المكان والتاريخ والمسميات واللغة”.

وتطرق إلى السعي الإسرائيلي لتجريم الخطاب السياسي لفلسطينيي الداخل كما يحدث مع الشيخ رائد صلاح، ومحاولات شطب عضو الكنيست هبة يزبك ومحاكمة الممثل والمخرج محمد بكري، وأضاف بركة :“يريدون تضليل وعينا كي نتحدث بلغة سياسية صهونية.

في الختام دعا الحضور إلى المشاركة في جلسة النطق بالحكم بحق الشيخ رائد صلاح، الاثنين، وقال “نريد ان نرى هذه الجموع في حيفا، كي نقول لهم (المؤسسة الإسرائيلية) إن شيخ الأقصى لم ولن يكون وحيدا، مهما كان الحكم الباطل في حقه”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com