قال وزير شؤون القدس ، فادي الهدمي، أن 2019 كان عام التوغل الإسرائيلي الأعنف في الدم المقدسي ، فلم يسلم التراب أو البناء أو الانسان من العدوان الاحتلالي المتواصل والهادف الى إنهاء الوجود الفلسطيني في القدس .

وقال الهدمي: "القدس شهدت خلال العام 2019 حربا شاملة استهدفت المؤسسات ودور العبادة والقيادات والرموز الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم أجمع ، مشيرا إلى أن هذا التوغل في الكيان الفلسطيني لم يكن ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي الذي أعطاه ترامب لإسرائيل التي تمضي في عملية التهويد دون توقف .

وأشار الهدمي الى أن اغلاق المؤسسات الوطنية في المدينة والتي كان آخرها إغلاق مديرية التربية والتعليم وهيئة الإذاعة والتلفزيون هي استكمال لعملية الاغلاق التي استهدفت في العام 2002 ، بيت الشرق والغرفة التجارية ، مشددا على أن هذه الإجراءات التعسفية لن تثنينا عن العمل في قلب المدينة المقدسة ومهما اشتد الخناق الإسرائيلي على أعناقنا .

استهداف العيساوية

وندد الهدمي بالهجوم الإسرائيلي المتواصل على بلدة العيساوية منذ ثلاثة اشهر متواصلة والى الان . وقال : هذا العدوان يستهدف كسر شوكة أهلنا في هذه البلدة الصامدة من خلال القتل والاعتقال والهدم وفرض الضرائب .

وأشار الى أن عملية التهويد ماضية في القدس سواء عبر إقامة القطار الهوائي أو تغيير أسماء الشوارع وتزييفها وهدم البيوت وتغيير المعالم ، مؤكدا على أن هذه الهجمة تقابل بصمود اسطوري للمقدسيين الذين أفشلوا كل المخططات السابقة للتهويد وفي مقدمتها البوابات الالكترونية والتي كانت ستضعها سلطات الاحتلال على مداخل المسجد الأقصى المبارك .

خطة لتعزيز صمود القدس

وقال الهدمي ان هناك خطة على مستوى المرجعيات المقدسية ممثلة بدائرة القدس في منظمة التحرير ووزارة شؤون القدس والمؤتمر الوطني الشعبي للقدس والمحافظة ،وذلك من أجل رفد المقدسيين بوسائل الصمود والمواجهة.

وجدد الهدمي موقف القيادة الفلسطينية الرافض لإجراء انتخابات عامة لا تشمل القدس كمدينة وسكان , ووجه رسالة الى إخواننا المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة قائلا :" نتمنى عاما نكون فيه أقرب الى الدولة الفلسطينية والى تحقيق آمال شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال . فنحن نعيش ونعاني نفس التحديات وكلنا في خندق واحد نحارب من أجل وجودنا وعيشنا المشترك وصمودنا يبرهن على أن البوصلة تتجه فقط نحو القدس والدولة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com