توّعد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي ‏المهندس القوات الأميركية في العراق بردٍ ‏قاس على ‏استهدافها مقار للحشد، وأكد أن دماء الشهداء والجرحى لن تذهب ‏هدراً.

يأتي ذلك بعد تعرّض مواقع عسكرية عراقية تتبع للحشد الشعبي، لاعتداءات جوي أميركي.

واستهدف القصف الذي نفذّته طائرات أميركية، اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي عند الحدود العراقية السورية، كما استهدف أيضاً أحد مواقع الإسناد العسكري التابعة لكتائب حزب الله العراق.

معلومات الميادين تحدثت عن استشهاد أبو علي الخزعلي آمر الفوج الأول في اللواء 45 من جراء العدوان الأميركي، في وقتٍ أعلنت فيه قيادة العمليات المشتركة في العراق عن استشهاد 25 مقاتلاً أحدهم معاون آمر اللواء وإصابة 39 مقاتلاً من منتسبي اللواء.

مراسل الميادين كشف أن العدوان الأميركي نفذ بطائرات "إف 16" وليس عبر طائرة مسيّرة، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من أعطى الضوء الأخضر لقواته لتنفيذ العدوان على مقار الحشد.

وأضاف أن الهدف من هذا العدوان هو الضغط على إيران والفصائل التي تدعمه، وهو يأتي في اطار الضغط عليها من أجل دفعها للجلوس على طاولة المفاوضات.


مصادر كشفت للميادين إن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى كانوا على علم بالعدوان قبل أن يحدث وأبدوا رفضهم له.

كتائب حزب الله في العراق اعتبرت في بيانٍ لها أن "غربان الشر الأميركية نفذت عدواناً مبيّتاً استهدف ابناءنا المدافعين عن الحدود الغربية.

ورأت أنه "بعد هذه الجريمة النكراء تدعو قيادة كتائب حزب الله القوات العسكرية والأمنية والقواعد الشعبية والوطنية الاستعداد لصفحة جديدة من صفحات العزة والإباء لطرد العدو الأميركي الغاشم من أرضنا المقدسة".

وأضافت أن "معركتنا اليوم مع أميركا ومرتزقتها باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، فلا خيار لنا اليوم سوى المواجهة وليس ثمة حسابات ستمنعنا من الرد على الجريمة".

وختم بالقول "نحن في حالة استنفار وانعقاد مستمر لبحث آلية الرد المناسب على الجريمة الأميركية".

القائد العسكري لكتائب حزب الله أبو احمد البصري قال إن "قواتنا جاهزة لدك قواعد الاحتلال الأميركي وسحق رؤوسهم العفنة...بانتظار الأوامر".

من جهته، أكد المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي أن الرد على العدوان الأميركي الذي استهدف مواقع للمقاومة العراقية على الحدود السورية العراقية، سيأتي من أبناء الشعب العراقي، مشدداً على أن هذا العدوان استهانة بجميع أبناء الشعب العراقي الذي لا يمكن أن يقبل هذه المهانة وهذا المساس بسيادته.
وكشف في حديث له مع الميادين، أن الولايات المتحدة تعد منذ فترة لاستهداف الحشد الشعبي، لافتاً إلى هذا العدوان نسف جميع الروايات الأميركية السابقة بأن دور القوات الأميركية في العراق استشاري فقط.
وقال محيي إن على أميركا أن تتحمل مسؤولية أفعالها بوضع نفسها بمواجهة ابناء الشعب العراقي، مؤكداً أن القوة التي يملكها العراق قادرة على كسر شوكة واشنطن.
وأضاف أنه من الافضل للولايات المتحدة الانسحاب من العراق لأن قواتها غير مرغوب فيها، منوهاً إلى أن واشنطن تريد أن تفرض على البلاد احتلالاً جديداً.


خلية الإعلام الأمني أصدرت بياناً قالت فيه إنه "في تمام الساعة السابعة مساء اليوم الأحد تعرّض مقر اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية - السورية ضد عصابات داعش الإرهابية في منطقتي غابة سلوم و الحرش غرب الأنبار إلى ثلاث ضربات جوية أميركية أدت إلى استشهاد أربعة مقاتلين احدهم معاون آمر اللواء وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء كإخبار أولي" .


في تمام الساعة السابعة مساء اليوم تعرض مقر اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية - السورية ضد عصابات داعش الارهابية في منطقتي غابة سلوم و الحرش غرب الانبار الى ثلاث ضربات جوية امريكية ...

وأعلن مدير مديرية الحركات في هيئة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، أن الحصيلة الأولية بلغت عشرات الشهداء والجرحى.

ونقل الموقع الرسمي للحشد الشعبي عن الربيعاوي قوله، إن قيادة قاطع عمليات الجزيرة للحشد الشعبي في الأنبار، وموقع اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي، تعرضوا إلى عدوان أميركي بواسطة طائرات مسيرة، مبينا أن الضربات كانت في منطقة المزرعة والشريط الحدودي مع سوريا داخل العمق العراقي.

وأضاف الربيعاوي، أن عمليات الانقاذ مستمرة، وتتضمن إخلاء الجرحى وانتشال جثث الشهداء وإطفاء النيران بمشاركة فرق الدفاع المدني في قضاء القائم ومفارز طبابة الحشد الشعبي.

وفي حديث للميادين، أكد قائد عمليات قاطع الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح أن الهدف من العدوان الأميركي هو خلط الأوراق وإضعاف قوة الحشد الشعبي، مشيراً إلى أن هناك إعادة انتشار لقوات الحشد الشعبي وإخلاء للجرحى جراء العدوان الأميركي.


قناة العهد
@AhadTv

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com