قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير: إن" هناك إجماعًا قوميًا في "إسرائيل" على سياسة الضم والتوسع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستغلة الدعم الأمريكي غير المحدود لسياستها الاستيطانية".

وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر يوم السبت إلى أن حكومة الاحتلال تشن حربًا تهويدية مفتوحة على الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كرر في تصريحاته عزم "إسرائيل" فرض "سيادة إسرائيل" على غور الأردن وشمال البحر الميت بغطاء سياسي من الإدارة الأميركية.

وحسب التقرير، فقد أعلن نتنياهو بشكل صريح خلال حملاته لانتخابات الكنيست التي جرت في أيلول من العام الجاري، أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفة الغربية، في حال تم إعادة انتخابه.

وأضاف أن تصريحات نتنياهو لم تكن دعاية انتخابية فحسب، بل إعلان سياسي واضح وصريح بأنه يعتزم تحويل ضم الأغوار الفلسطينية إلى مشروع "إجماع قومي" في إسرائيل يفرضه على حزب "كاحول لافان" بزعامة بيني غانتس.

وأشار إلى أن هذا ما حصل مؤخرًا حين أعلن غانتس تأييده دون تحفظ للتصريحات التي أطلقها نتنياهو مؤخرًا، وأعلن فيها أنه في الطريق لبحث الأمر مع وزير الخارجية الأمريكي للحصول على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية، التي أعلنت مؤخرًا أنها "لا ترى في إقامة المستوطنات في الضفة ما يتعارض مع القانون الدولي".

وعلى صعيد آخر، قرر وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت إقامة حي استيطاني جديد في منطقة سوق الجملة (الحسبة) في البلدة القديمة من مدينة الخليل والذي تعود ملكيته لبلدية الخليل والأوقاف الإسلامية والأهالي.

وبحسب تقرير المكتب الوطني، فإن الأنشطة الاستيطانية تتواصل في مختلف محافظات ومناطق الضفة الغربية دون تتوقف، فإلى الشرق من مدينة نابلس، بدأ المستوطنون تشييد مشروع سياحي على قمة التلة المحاذية لمستوطنة "ألون موريه" المقامة على أراضي دير الحطب وقرى سالم، وعزموط، وبيت فوريك المجاورة.

وذكر أن المستوطنين يعلمون بصمت طوال الفترة الماضية وبدعم مباشر من قوات الاحتلال على اقامة منازل وطرق معبدة على تلة محاذية للمستوطنة على أساس مشروع توسعة بقيمة تزيد عن مليون ومئتي ألف دولار أميركي، بحيث يكون جزءًا من مشروع جذب سياحي يتم تطويره على مراحل عدة لاحقًا لاستقطاب المستوطنين من مختلف مستوطنات الضفة.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال استأنفت خلال الأسبوع الماضي العمل في شق شارع استيطاني على أراضي المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، تمهيدًا لتعبيده لاحقًا.

ويبلغ طول الشارع أكثر من كيلومترين، وتم شقه قبل 6 أشهر، ليربط مستوطنة "نبيتسوف" بالقرب من قرية إم صفا باتجاه جبل القسطل، لتسهيل وصول المستوطنين بشكل سريع إلى المستوطنة المذكورة، تمهيدًا للاستيلاء على اراض إضافية لقرية أم صفا.

وفي محافظة طولكرم، يتضح من الخريطة الإسرائيلية التي نشرها مؤخرًا الموقع الاليكتروني التابع "لإدارة التخطيط في إسرائيل"، أن سلطات الاحتلال تخطط للاستيلاء على آلاف الدونمات في قريتي شوفة وجبارة جنوب مدينة طولكرم في المنطقة المعروفة باسم (وادي التين).

وفي سياق مختلف، تدفع بلدية الاحتلال في القدس كل عام مليون شيقل لجمعية "أمانا"، التي تعمل على بناء بؤر استيطانية ومستوطنات مقابل تشغيل مركز جماهيري في مبنى حصلت عليه الجمعية من "دولة الاحتلال" بعد الاستيلاء عليه من عائلة أبو طاعة الفلسطينية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com