الصوت النسائي العربي يعي أهميته في الانتخابات القادمة!

يعي الصوت النسائي في المجتمع العربي أهميته في التأثير على موازين القوى، لذلك ومنذ الإعلان عن إعادة الانتخابية البرلمانية الإسرائيلية برزت أصوات نسائية تنادي بأهمية التصويت للناخب العربي، إذا كلما ارتفعت نسبة العرب المصوتين ارتفعت معها بالموازاة إمكانيات تواجدهم في مواقع أكثر صلابة لاتخاذ القرار.

التصويت مهم في ظل الواقع الذي نواجهه كأقلية

الناشطة الاجتماعية والجماهيرية غيداء ريناوي زعبي قالت في هذا الصدد: إن الانتخاب يعد أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية فالمشاركة الانتخابية تعني أن المواطن والمواطنة يدركان أهمية دورهما والتزامهما تجاه العملية الانتخابية، وأنهم يعرفون كيف يختاروا المرشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى لهم. وتعلو أهمية هذا الامر في ظل الواقع الذي نواجه نحن كأقلية. من هنا أدعو بالأخص اخواتي النساء العربيات الى المشاركة في عملية الانتخاب والخروج الى التصويت، وأيضا اتوقع من الشباب والشابات الذين يصوتون للمرة الاولى ان يأخذوا زمام الأمور في تغيير واقعهم ومستقبلهم.

التصويت آلية متاحة لنا للتعبير والتأثير والتغيير من لديه قوة يستخدمها بشكل يخدم اهدافه واهدافنا كأقلية

الناشطة السياسية والنسوية نبيلة اسبنيولي قالت: صوتنا قوتنا، التصويت آلية متاحة لنا للتعبير والتأثير والتغيير من لديه قوة يستخدمها بشكل يخدم اهدافه واهدافنا كأقلية وطن عديدة من البقاء اليومي الى البقاء الوجودي، من تعزيز الهوية الجماعية لتعزيز الهويات الشخصية لبنات وابناء شعبنا، من الامن والامان في البيت الشارع الحارة البلد الى الامن الاقتصادي والامن السياسي، اهدافنا لتحقيق حقوقنا في المسكن والعمل والتعليم والصحة والتطوير الاقتصادي لبلداتنا وفتح فرص العمل امام شبابنا وشاباتنا فرص التعلم والتقدم المهني، اهدافنا في العيش بسلام وانهاء الاحتلال والوصل الى تحقيق امال شعبنا الفلسطيني في الخرية العدالة والاستقلال، ببساطة حقنا نعيش بكرامة وبأحسن حال، صوتنا قوتنا والسؤال كيف نستخدم هذه القوة، اذا اردنا ان نتعلم من الاقليات بالعالم اللي نجحت في رفع قضاياها ووضعها على الاجندة الحكومية فهي تلك الاقليات التي ادركت قوتها واستخدمتها بشكل يضمن تأثيرها ويضمن اسماع صوتها في المحافل المحلية والدولية، اذا اردنا ان نتعلم من النضالات النسوية في العلم والمناضلين والمناضلات لحقوق الانسان فالدرس واضح مهم المشاركة الفعالة لطرح مواقفنا على الاجندة، وضمان ايصال ممثلينا لمحافل اتخاذ

كل صوت هو مسؤولية تقع على كل صاحب حق اقتراع من مجتمعنا للعربي للمجتمع بأكمله

الناشطة الاجتماعية والنسوية سماح جلجولي قالت: السبب الأساسي لأهمية المشاركة الفعلية للمجتمع العربي والتصويت في الانتخابات المقبلة يكمن على التأكيد والالتزام في النهج الديمقراطي والحرص على الإتاحة في اتخاذ القرار صحيح.

وتابعت: وجود وعي سياسي واجتماعي يتشكل تدريجيا داخل المجتمع. وإن الانتخاب يعد أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية. طبعا المشاركة الانتخابية والتصويت وحده لا يكفي لتحقيق الديمقراطية فنحن نعي اننا كمجتمع عربي في الداخل لن نستطيع الوصول الى الديمقراطية بدون ان نكون جزء مشارك وفعال في أماكن اتخاذ القرار لتحقيق الديمقراطية، والتي يتطلب الوصول إليها تحقيق مصفوفة من الشروط المؤسساتية والقانونية والثقافية والسياسية.

ونوهت قائلة: المشاركة الانتخابية تعني أننا كمواطنين ندرك أهمية دورنا والتزامنا تجاه العملية الانتخابية، ولكن هنا أدعو الناخب من مجتمعنا الوعي ودعم البرامج الانتخابية الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة بكل ما يخص برنامج الحزب الذي يدعمه. خصوصا وأن المشاركة الانتخابية تعني شعور الناخب والمرشح بالمسؤولية تجاه الأفراد واتجاه مجتمعه. ومن هنا أوجه كلمتي لجيل المستقبل خاصه انتخبوا الحزب الذي يعمل على برامج عمله تخدم مستقبلكم فكل صوت هو مسؤولية تقع على كل صاحب حق اقتراع من مجتمعنا للعربي للمجتمع بأكمله.

صوت عربي قوي ومشتركة قوية معناها احتمال تأثير أكبر!

سماح سلايمة الناشطة النسوية قالت بدورها: الصوت العربي في الانتخابات القريبة القادمة مهم جدا من عدة نواحي، لو قرأنا خارطة التصويت في المجتمع الاسرائيلي نلاحظ كيف تحارب الاحزاب على كل صوت ممكن ان تكسبه في احزاب المركز وأحزاب اليمين. الليكود يتحد مع كل شيء يتحرك يميناً مثل كولانو وعوتسما يهوديت وبن دڤير وغيرهم، للحفاظ على الحكم وعلى أصوات اليمين في كل مكان، مما يدل على أزمة في اليمين. أما غانتس في كحول لاڤان، فحزبه يخترق المجتمع الاسرائيلي والعربي ايضا لأنه يعد بالتغيير والإطاحة بنتنياهو.

وأضافت: صوت عربي قوي ومشتركة قوية معناها احتمال تأثير أكبر على موازين القوى، قد تصبح المشتركة أكبر كتلة في المعارضة على كل الامتيازات المرتبطة برئاسة المعارضة. معظم الناخبين العرب لا يدركون القوة السياسية الكامنة صناديق الاقتراع وفي نسبة الحسم، او غير مؤمنين أصلاً باللاعبين العرب في الكنيست الإسرائيلي. ونعلم جميعا ان هناك لاعبين عليهم التنحي عن العمل السياسي في القائمة المشتركة. لكن بالمجمل قوتنا البرلمانية يجب ان تزداد امام المد الفاشي ومخططات حكومة اليمين التي تتغنى بالفاشية والعنصرية ضد المواطنين العرب ولا نعلم ما يخططون له بعد قانون القومية وكيمنيتس .