من الوارد أن يقع المستهلك في فخ استهلاك السكريات في حال لم يتنبه لوجود مكونات مثل المالتوديكسترين أو اللاكتوز أو النشا المعدل، حتى في حال غياب السكر، عن قائمة المكونات المذكورة في ملصق المنتج.
وقالت الكاتبة آنا دورا -في تقريرها الذي نشرته صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية- إن معرفة ما إذا كانت المنتجات الغذائية تحتوي على السكر ليس بالأمر السهل.
ويوجد السكر في العديد من المكونات على غرار سكر العنب، والفركتوز، والغالاكتوز، والسكروز، فضلا عن الزيلوز، والدكسترين والنشا المعدل، والمالتوديكسترين.
لذلك، ينبغي تقدير كمية السكر الموجودة في المنتج قبل استهلاكه، لأننا كثيرا ما نقتني منتجات ونحن على قناعة تامة بأنها خالية من السكر لكنها في الواقع ليست كذلك.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا ينبغي أن يتجاوز السكر نسبة 5% من السعرات الحرارية اليومية. وعموما، إن ما يدعونا لتجنب الإفراط في استهلاك السكر ضرورات واضحة، من بينها حماية أنفسنا من تسوس الأسنان والسمنة ومرض السكري، الذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض أخرى.
وحسب الدكتور فرانسيسكو برانكا -مدير قسم التغذية والصحة في منظمة الصحة العالمية- فإن "السكر ليس مكونا ضروريا من الناحية الغذائية.. وسيشعر المستهلك بتحسن صحته إذا قلل استهلاك السكريات إلى أقل من 5%، التي تعادل تقريبا استهلاك أقل من 250 مللترا من المشروبات المحلاة يوميا".
وأوضحت الكاتبة أن "حركة العدالة الغذائية" قد تفاعلت مع مسألة احتواء المنتجات الغذائية على السكر منذ سنوات. وقد أصدرت هذه المبادرة تقريرا بعنوان "السمّ الأول الخاص بي" الذي انتقدت فيه قطاع أغذية الأطفال الذي يتراوح سنهم بين الولادة مباشرة إلى حدود ثلاث سنوات.
وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات يمثل مصدرا مهما للسعرات الحرارية غير الضرورية خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين والشباب.
ويؤثر استهلاك السكر على الاختيارات الغذائية للطفل، الذي عادة ما يغيّر تفضيلاته الغذائية والعادات الاستهلاكية التي تعودها. وحسب حركة العدالة الغذائية، فإن العديد من المنتجات التي يذكر على ملصقاتها أنها خالية من السكر هي في الواقع ليست كذلك.
السكر مكون له عديد الهويات
معرفة كمية السكر الموجودة في المنتج لا تعد مسألة بسيطة أو سهلة، ولكن ذلك لا ينفي وجود بعض الطرق التي تساعد في ذلك. وبموجب القانون، ينبغي أن يحتوي ملصق أي منتج على جميع المكونات التي صُنع منها مرتبة حسب الكمية، ولكن هل يعرف المستهلك كل المصطلحات التي تشير إلى وجود السكريات؟
وتوجد كثير من المكونات على ملصق المنتج، بعضها معروف والبعض الآخر لا نعلم عنه شيئا. ومن الضروري أن نعرف كل هذه المكونات والكميات المستخدمة حتى نكون على دراية بما نستهلك.
وفيما يلي، قائمة بالمكونات التي تعني احتواء المنتج على السكريات:
1- سكر العنب
2- الفركتوز أو سكر الفاكهة
3- الغلاكتوز
4- غلوكوز
5- المالتوز أو سكر الشعير
6- السكروز
7- اللاكتوز أو سكر النقانق
ويعد اللاكتوز من أكثر المكونات استخداما في صناعة المنتجات الغذائية، وهو موجود بشكل طبيعي في حليب البقر والأغنام والماعز والثدييات الأخرى. ويمكن العثور عليه أيضا في مشتقات الألبان وهو يتشكل كيميائيا بواسطة الغلوكوز والغالاكتوز.
لذلك، من الضروري توخي الحذر عند اقتناء أنواع مختلفة من الحلوى والآيس كريم والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية واللحوم الباردة (مثل الهامبرغر والنقانق واللحوم المفرومة) والحليب المخفوق والحبوب والمايونيز والعديد من الأطعمة الأخرى المصنوعة من الحليب. كما يستخدم اللاكتوز في تصنيع بعض أنواع الأدوية وحتى في معجون الأسنان.
8- المالتوديكسترين: وهو من المكونات الأكثر استخداما في تصنيع المنتجات الغذائية. وتُستخرج هذه المادة من التحلل المائي لنشا الذرة، ويمكن تصنيعها أيضا من الحبوب الأخرى مثل القمح والجاودار، أو استخلاصها من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الموز أو نبات الكسافا.
وعادة ما تُستخدم مادة المالتوديكسترين بوصفها مادة مثخنة في الصلصات والحساء والمعجنات والحلويات ومنتجات الألبان والآيس كري، فضلا عن المشروبات الغازية والمنتجات المجمدة ومنتجات اللحوم والمعجنات وحتى في مسحوق الكاكاو.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق