صادق المجلس البلدي في بلديّة نوڤ هچليل على تغيير اسم المدينة من "نتسيريت عيليت" لـ"نوف هچليل" بموافقة جميع الأعضاء.

وجاءت المصادقة بعد مداولة الأمر منذ عشرات السنين.

وقال نائب رئيس بلديّة "نوف هچليل" - د. شكري عواودة لـبكرا:منذ عشرات السنين جرى تداول تغيير الاسم حيث بدأت ك"كريات نتسيريت" والعرب اعتاد ان يسمونها "شيكون اليهود" .في حينه سابقا كان توفيق زياد يطالب دوما بتغيير الاسم متن "الناسرة العليا-نتسيريت عيليت" لان هناك ناصرة واحدة هي قلب الجليل النابض.ونحن بدورنا نعي تماما ان الاسم كان سيتغيير اجلا ام عاجلا فارتأينا الا يرتبط الاسم الجديد باسم قومي او ديني .

وتابع: نحن في المشتركة نشكّل أقليّة في المجلس البلدي اذ يصل عددنا الى ثلاثة أعضاء وهذا التغيير كان من الممكن أن يتمّ بجميع الأحوال فعندما اقترح أن يكون توافقي وافقنا أن يكون على هذا الشكل بشرط أن يرتبط بالطبيعة والأرض.

وأضاف: فاقترحت عدّة اسماء منها قلب الجليل ونوف عيليت وأخرى اسماء ذكرت بالتوراة ونحن عارضنا بشدة ووافقنا فقط على اسمين امّا نوف عيليت او نوف هچيليل.

ونوّه نائب الرئيس في حديثه: لجنة الأسماء وافقت على نوف هچليل او ليڤ هچليل او نوف عيليت والاسم المقبول علينا هو الأولّ وهذا ما جرى في الاستفتاء الذي مرّ بموافقة جميع أعضاء المجلس.

وأكدّ عواودة على أن: مشاركتنا الفاعلة كانت بمنع ان يكون اسم توراتي او اسم عبراني او قومي وبالمقابل، نحن عندنا قناعة أنّ نتسيريت عيليت هي مستوطنة أقيمت عن طريق بن غوريون لتهويد الجليل فأي اسم توراتي يعطيها شرعية الانتماء الديني ومن هنا يجب ان يكون الاسم بعيد عن اسم الناصرة.

واختتم حديثه: رئيس البلديّة يريد ان يبتعد عن الاسم الذي له علاقة بالناصرة، هو يريد أن يتعامل من منطلقات تختلف عن منطلقاتنا ولكن عندما تلتقي المنطلقات والهدف هو تغيير الاسم والتغيير سيتم بموافقتنا او لا فرأينا ان نؤثر من داخل المجموعة افضل لنا كأقلية قومية في هذا البلاد.

نحفظ اسم الناصرة 

بدوره، قال النائب د. يوسف جبارين في تعقيبه انه يرى بتغيير اسم "نتسرات عيليت" خطوة جيّدة لان اسم "الناصرة" يجب ان يبقى حصريًا لمدينة الناصرة العربية التاريخية، فالناصرة يوجد واحدة فقط، وهي من اهم المدن في العالم كله. لقد حاولت بلدية نتسيرت عيليت ووزارة الداخلية طوال السنين "سرقة" اسم الناصرة للاستفادة منه عالميًا وسياحيًا، ويأتي تغيير الاسم برأيي كاعتراف بفشل هذه المحاولات.

واوضح جبارين: "نتسرات عيليت أقيمت في سنوات الخمسين على إراض عربية تمت مصادرتها من اهالينا في الناصرة لتتوسع تدريجيًا على حساب أيضًا أراضي اهالينا في كفر كنا وعين ماهل والرينة والمشهد واكسال. وهكذا سيطرت نتسيرت عيليت على أراض واسعة وحاصرت بلداتنا العربية بالمنطقة ومنعت تطورها. وقد خصّصت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة الميزانيات والموارد الكبيرة لتطوير نتسرات عيليت وضمان تفوقها الاقتصادي، بينما حُرمت البلدات العربية من الموارد الحكومية وبقيت تعاني من التهميش والاقصاء".

واختتم جبارين: "من المهم طبعًا ان نتابع مواجهة هذا التمييز التاريخي، وان نضمن ان لا يؤدي تغيير الاسم الى تعميق التمييز ضد الناصرة وباقي البلدات العربية بالمنطقة".

يشار الى أنّ فكرة تغيير الاسم لم تلقى أيّ اعتراض من المواطنين العرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com