تُسجّل في المستشفيات الإسرائيلية سنوياً (2800) حالة وفاة بسبب تلوث الدم ("سبسيس")، والآن يجري تسويق جهاز جديد قادر على تقصير مدة تشخيص التلوث، الأمر الذي يضمن انقاذ حياة ألف إنسان سنوياً.

ويؤكد منتجو ومسوقو الجهاز انه قادر على تقصير مدة تشخيص التلوث من (36) ساعة (حالياً) – الى ساعة ونصف فقط، ما يعني تقصير مدة العلاج، وتقصير مدد انشغال الأطباء بالعلاج – ناهيك عن تقليص مصروفات وزارة الصحة على المسارات العلاجية. 

ويفيد خبراء الصحة بأن ارتفاع حجم وكميات التلوثات، وقدرة الجراثيم على مقاومة المضادات الحيوية، وازدياد حالات الوفاة بسبب التأخير في تشخيص التلوث – كانت وما زالت تشكل تحدياً صعباً بالنسبة للمستشفيات في إسرائيل ودول العالم – على حد سواء. ويشار في هذا السياق الى أن عدد الأشخاص الذين يصابون بتلوث الدم سنوياً في دول العالم يقارب الثلاثين مليون انسان، بينما يبلغ عددهم في إسرائيل (27) ألفاً. 

إسرائيل "متفوقة" في تلوث الدم!

ويذكر أن تقرير مراقب الدولة، الصادر قبل شهر، قد أفاد بأن منسوب الإصابة بأمراض التلوث عموماً في إسرائيل، وبتلوث الدم بشكل خاص، يُسجّل ارتفاعاً متواصلاً منذ سبع سنوات،في حين أن معدل الوفيات بسبب تلوث الدم هو الأعلى ضمن دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (OECD)، مع التشديد على أن التشخيص المبكر والعلاج السليم للتلوث كفيلان بإنقاذ حياة العديد من المرضى، بينما يؤدي أي تأخير في التشخيص والعلاج الى زيادة احتمال الوفاة بنسبة 8% في الساعة الواحدة!

وبالإضافة الى الفائدة المتوخاة من الجهاز الجديد، من ناحية تقصير مدة التشخيص وتعجيل العلاج الناجع – فانه قادر على مساعدة الطبيب المعالج في تحديد نوعية العلاج الأفضل بالمضادات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com