عيّنت رئيسة بلدية حيفا، د. عينات كاليش - روتم، مخطّط المدن والباحث عروة سويطات، عضواً في اللجنة البلديّة للحفاظ على المباني والمواقع، بصفته خبيراً تخطيطيّاً في الترميم والمحافظة.

مسؤولية كبيرة وتحدٍّ كبير

وقال عروة سويطات لـبكرا:" أعتبر هذا التعيين غير مفهوم ضمنا، إذ فقدنا على مدار عقود الكثير من المباني والمواقع ذات القيمة المعمارية والثقافية والتاريخية، لذا أشعر بمسؤولية كبيرة بتحدٍّ كبير وسأبذل كل ما بوسعي كي نحافظ على ما تبقى لنا من المباني والمواقع التاريخية في مدينتنا حيفا وعلى إرثنا المعماري، الذي هو ملك المدينة وأصلها وجزء من كبرياء وانتماء وهوية الناس ومركّب أساسي في جوهر تطوير المدينة وخدمة الأجيال القادمة. وهو يعني لي بشكل خاص، كوني عملت في العقد الاخير على طرح قضايانا ومطالبنا وتصورنا للحفاظ على المركز التاريخي الحيفاوي خصوصًا مع جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا، آن الأوان أن نؤثر بشكل جوهري من خلال مشاركة السكان والجمهور والقوى المجتمعية والأهلية على السياسات والمخططات للحفاظ على الحيز التاريخي الحيفاوي".

التعيين غير مسبوق وفرصة تاريخية للتأثير

وتطرّق الى اهميّة التعيين قائلا:" أهمية التعيين يأتي من أهمية اللجنة، إذ تعتبر هذه اللجنة من أهم اللجان في البلدية، وهي لجنة إلزامية وفق القانون، وهي تصادق وتراقب على المخططات والسياسات المؤثرة على المباني والمواقع التاريخية في المدينة. خصوصًا وأن المركز التاريخي في حيفا وفي سائر المدن المختلطة قد عانى على مدار عقود من مخططات أدّت إلى هدم وطمس وتشويه المعالم التاريخية، لذا يعتبر التعيين غير مسبوق وفرصة تاريخية للتأثير".

وأنهى حديثه بالقول:" هناك تحدّيين أساسيين أمامي، الأول هو الحفاظ على ما تبقى والتأثير على المخططات التي تؤدي إلى تشويه الأحياء التاريخية في حيفا، وأما التحدّي الثاني هو تصحيح الغبن التاريخي والتخطيط المبادر الذي يسترجع المواقع ذات أهمية تاريخية ويطوّر الحيّز بشكل ثقافي واجتماعي".

يذكر أنّ هذه اللجنة من أهمّ اللجان في البلديّة وتعيّن وفق قانون التخطيط والبناء، وهي مكوّنة من ستّة أعضاء: رئيسة البلديّة، ثلاثة أعضاء بلدية منتخبين، مدير قسم المحافظة على المباني والمواقع في البلديّة وعضو خبير خارجي في التخطيط والترميم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com