نشر البروفيسور "إلعاد مويسييف"، مدير قسم العيون في مستشفى "مئير" بكفار سابا-مقالاً تضمن خمس حقائق تتعلق بظاهرة قصر النظر، من حيث أسبابها وسبل علاجها.

وكتب البروفيسور مويسييف شارحاً أن قصر النظر هو حالة تكون فيها أشعة الضوء مركزة أمام الشبكية وليس عليها بالضبط. ويمكن التغلب على ذلك بواسطة استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.

وأضاف البروفيسور-وهو أيضاً مدير جمعية تعنى بأبحاث العيون ومنع العمى-أنه سجلت في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في ظاهرة قصر النظر في جميع دول العالم، مشيراً إلى أن لهذه الظاهرة عدة عوامل، من بينها العامل الوراثي، بينما هنالك في هذه الأيام أهمية للعامل البيئي.

وشدد كذلك على العامل المتعلق بنمط الحياة العصرية، حيث يقضي الأطفال معظم أوقاتهم أمام الشاشات، الامر الذي يفاقم ظاهرة قصر النظر.

ضمور مركز الرؤية

وأوضح البروفيسور مويسييف أن العينين القصيرتي النظر معرضتان لخطر كبير يتمثل في نشوء مضاعفات تؤدي إلى تمزق الشبكية وانفصالها. وأضاف أن ظهور علامات واثار على شكل نقاط او بقع سوداء تشبه شكل "شعرة" أو "ذباب"، أو على شكل ومضات ضوء ولمعان نور، أو نشوء تشويش لمجال الرؤية-جميعها تثير شبهات قد تدل على تمزقات أو "انفصال الشبكية". وعندما تظهر مثل هذه الاثار والعلامات، ينصح بالتوجه الفوري إلى طبيب العيون، وخاصة من جهة الأشخاص الذين عانوا ويعانون من قصر النظر.

وأضاف أن هنالك ظاهرة أخرى قد تصاب بها العينان القصيرتا النظر بشكل كبير-وهي ضمور مركز البصر والرؤية. وفي مثل هذه الحالة-فمع التقدم بالسن يطرأ ضمور (انكماش) تدريجي في الشبكة المركزية، يؤدي إلى تراجع في حدة الرؤية والبصر.

وفيما يتعلق بالتشخيص والعلاج-كتب البروفيسور "مويسييف" أنه يمكن تشخيص قصر النظر بواسطة فحص بالمسح للأطفال (وهي فحوصات تجرى لهم في سن تتراوح ما بين 6-12 شهراً، وفي سن الثالثة ولتلاميذ الصف الأول).

ويمكن تحسين الرؤية بواسطة تركيب نظارات مناسبة. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر اخر الأبحاث أنه بالإمكان إبطاء وتيرة استفحال قصر النظر بواسطة العلاج بقطرات "اتروبين"، بإشراف طبيب خبير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com