انتقد د. شكري عواودة القيادي والناشط السياسي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المقاطعين المدفوعي الثمن كما اسماهم الذي برزوا خلال الانتخابات الأخيرة متهما إياهم بالمساهمة بإنجاح الليكود واستمراره في حملاته العنصرية صد العرب في إسرائيل.

وقال: شارك في هذه الانتخابات حوالي 53% من المواطنين العرب وهي نسبة متدينة بالمقارنة مع الانتخابات عام 2015 حيث بلغت النسبة 70% حينها، يعود ذلك الى عدة أسباب لعل منها حل القائمة المشتركة من ناحية وضعف تواصل الأحزاب مع الجماهير من ناحية أخرى، بالإضافة الى الدعوة الى المقاطعة التي قادها البعض قسم من منطلق مبدئي متمثلين بالحركة الإسلامية الشمالية المحظورة ونحن نتفهمهم وأبناء البلد.

مقاطعون مدفوعي الثمن!

وأضاف قائلا: هناك مقاطعي موضة وهناك قطاع اخر مدفوع الثمن حيث هناك عدد من العمال الذين تحركوا للدعوة لمقاطعة الانتخابات وهو مشروع الليكود ادخال 1200 كاميرا خفية الى الصناديق ودعوة المواطنين العرب للمقاطعة واضعاف التمثيل العربي في الكنيست حتى تصبح كتلة اليمين هي الكتلة التي تفوق 63 مقعد من اصل 120 وهذا ما حصل وبالتالي بعد هذه الانتخابات سنرى استمرار سياسة معاداة الجماهير العربية وسن القوانين العنصرية واهمها قانون الاذان الذي سيطرح بعد شهر او شهرين وعندها يتساءل المقاطعون بالفعل ما الذي قاموا به النواب العرب وانا سأسألهم أين دورهم في هذا كله.

وتابع: انا احترم دعاة المقاطعة ان كانوا مبدئيين ولكن اذا كانوا يحملون اجندة أخرى فليطرحوها، ومن ناحية أخرى أقول ان الأحزاب العربية مطالبة باختراق الشباب والوصول الى الشارع وليس فقط التسارع على نصف كرسي، ونحن كجبهة بتحالفنا مع العربية للتغيير حققنا ستة مقاعد وكنا نأمل ان نصل الى ثمانية مقاعد لو وصلت نسبة التصويت الى 70% كما حدث عام 2015.

جيد خوض الانتخابات ضمن أحزاب منفصلة حتى يعرف كل حزب حجمه عند إعادة المشتركة

وأوضح عواودة في حديثه ل "بكرا": أرى ان الوضع بالنسبة للأخوة في التجمع والموحدة اصعب حيث حصل كل منهم على عضوين في البرلمان ولكن ما زال الامل كبير في إعادة بناء المشتركة، وقد يكون الامر صحي أيضا خوض الانتخابات ضمن أحزاب منفصلة حتى يعرف كل حزب حجمه، وعندما نبني القائمة المشتركة من جديد كل حزب سيعرف حجمه، الجبهة أربعة مقاعد التجمع اثنان، الموحدة اثنان والعربية للتغيير اثنان، اعتقد انه يجب إعادة بناء المشتركة ولكن على أسس سليمة حسب احجام الأحزاب وليس فقط الأحزاب وانما ادخال قطاعات أخرى غير ممثلة من جماهيرنا شبابنا وكأديمينا حتى تكون المشتركة القادمة هي إرادة شعب تنطلق مع المستقبل من اجل تحقيق الحلم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com