مقال للنائبين: ايمن عودة ود. أحمد الطيبي
"عند أية معركة انتخابية يقال: هذه الانتخابات مصيرية. لكن الانتخابات الحالية هي حقاً ذات أهمية قصوى، فالعنصريون والفاشيون قد رفعوا رؤوسهم، والحكومة المقبلة-في حال تشكيلها برئاسة نتنياهو-ستكون أشد عنصرية وتطرفاً من سابقتها.

"أزلام كهانا سيكونون ضمن الائتلاف، وفيغلن سيكون في الحكومة مع برنامجه المأفون والخطر. نتنياهو مستمر بالاندفاع نحو اليمين ولا يتوقف عند أية شارة ضوئية حمراء: يحرض ويمارس نزع الشرعية عن المواطنين العرب. شعار "إما بيبي، وإما الطيبي"، هو استمرار مباشر لتخرصاته البذيئة "العرب يتهافتون ويهرولون نحو صناديق الاقتراع". هو، رئيس الحكومة، يقول إن العرب هم مصوتون من الدرجة الثانية. هو يريد للمصوتين العرب أن يملوا ويسأموا الانتخابات، وأن يبعث فيهم اليأس، وأن يحول دون أية إمكانية للحياة الطبيعية والمشتركة.

لا مكان لليأس واللامبالاة والغضب

"جميعنا شاهدنا الاستطلاعات الأخيرة حول نسب التصويت لدى الناخبين العرب، وجميعنا أيضاً نعيش يومياً واقع التمييز والتحريض، وهدم البيوت وانعدام المساواة ومحاولات نتنياهو الممنهجة، هو وزمرته، لإخراجنا من دائرة الشرعية.
"نتنياهو يفهم المعادلة أكثر من أي شخص اخر-(يفهم) أننا عندما نزيد قوتنا فنحن إنما نهدد بإسقاط حكم وسلطة اليمين المتطرف. التحريض ضدنا لا يعني العنصرية فحسب، بل هو استراتيجية سياسية تهدف إلى اخراجنا من الملعب السياسي وضمان نجاحه.
"لا مكان للاستسلام لليأس واللامبالاة او للغضب، والجلوس في البيت يوم الانتخابات، لأن هذه أثمن هدية لنتنياهو. هذا حلم لذيذ لكل زعيم يميني. علينا أن نتحول من كتلة ممنوعة إلى كتلة مانعة. كتلة مانعة في وجه العنصرية والاقصاء والفاشية. هذا ممكن وهذا أمر حاسم.
"يجب التصويت للقوائم العربية التي تهتم بجماهيرنا على مدار الساعة، طوال أيام السنة. يجب التصويت لتقوية أولئك الذين أفلحوا في مهماتهم وواجباتهم كنواب في الكنيست: في اللجان البرلمانية، وفي الهيئة العامة، وفي التشريع وسن القوانين، وبالأساس-في تحويل الميزانيات للسلطات المحلية العربية، وللجمعيات الثقافية، وللرياضة ولطلاب الجامعات، وللجهاز الصحي.
"ان قائمة الجبهة والعربية للتغيير هي عنوان الفعل والعمل، وهي تضم نخبة متميزة من المرشحين ذوي الرصيد المشهود. صوتوا وأثروا"!
(عن يديعوت احرونوت)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com