أكد مصدر إعلامي سوري أنه لا علم لبلاده بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي الذي تم استعادته بعدما فُقد خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وأشار المصدر الإعلامي إلى أنّ ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد، وقال إنه "لا توجد لدينا أي معلومات حول موضوع الرفات برمته ولا تواجده من عدمه.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنه تمّ استعادة جثة الجندي زكريا باومل بعد 37 عاماً وهو من قتلى معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982.

وكالة الصحافة الفرنسية قالت من جهتها إن "إسرائيل" أعلنت استعادة رفات الجندي باومل الذي فُقد منذ اجتياحها لبنان. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد رونن منيليس إن جثة مفقود السلطان يعقوب وصلت من دولة ثالثة عبر طائرة تابعة لشركة العال، مضيفاً أن الجثة في تل أبيب منذ عدة أيام بعد أن وصلت في طائرة لشركة العال من دولة ثالثة.

وأشار المتحدث إلى أنه ما يزال هناك 3 مفقودين من حادثة السلطان يعقوب، وأنه في الأشهر الأخيرة نضج العمل الذي أدى إلى جلب جثة باومل إلى تل أبيب.

رئيس الأركان الإسرائيلي أكد من جهته أن إعادة جثة باومل تمّ بجهد استخباري.



القيادي في "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أنور رجا قال في تصريح للميادين إنه على الأرجح أن المجموعات الإرهابية في مخيم اليرموك سلمت رفات الجندي الإسرائيلي إلى تل أبيب.

وأضاف أنه من المرجح تمّ اكتشاف الرفات من قبل المجموعات المسلحة خلال حفر المقابر في مخيم اليرموك، وأن العثور على الرفات جاء بتنسيق بين المجموعات الإرهابية والاستخبارات الإسرائيلية.

أنور رجا رجّح أن الإرهابيين نقلوا رفات الجندي الإسرائيلي إلى تركيا التي سلمتها إلى "إسرائيل".

وذكر تقرير إعلامي إسرائيلي أن روسيا لعبت دوراً في إعادة رفات الجندي الإسرائيلي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور موسكو حالياً شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتوجه له قائلاً "أشكرك باسمي وباسم مواطني (إسرائيل) لأنك أعدت لنا زخاريا باومل كي يُدفن في (إسرائيل)".

بوتين قال لنتنياهو إن جنود الجيش الروسي هم من وجدوا جثة الضابط باومل، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن روسيا بذلت جهوداً لتحديد مكان جثة بومال، مشيرة إلى أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على تصريح المسؤول حينها.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت من جهتها إنه في عام 2016، وبموجب أمر رئاسي أصدره الرئيس الروسي سلمت روسيا "لإسرائيل" واحدة من الدبابات التي شاركت في المعركة، والتي تمّ الاستيلاء عليها وعرضت في متحف موسكو للأسلحة.

وتابعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك، طلبت "إسرائيل" من روسيا تحديد مكان رفات الجنود الإسرائيليين في نقاط محددة في سوريا، وقام الجنود الروس بتفتيش منطقة كان يسيطر عليها داعش.

وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى هذه الجهود عندما عرض التحقيق في إسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية، العام الماضي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com