سجلت واحدة من أغرب القضايا المتعلقة بالاعتراف بإصابة العمل، بطلها رجل في الستينات من العمر، من أحدى بلدات الشمال، يعمل في مهنة الحدادة...

فقد كان هذا الرجل يعمل في شركة "بيزك" للاتصالات، وفي أحد الايام تم ارساله سوية مع زميل له إلى احدى محطات الارسال التابعة للشركة، لتركيب أجهزة لإطفاء الحرائق.

وعند وصولهما إلى المكان منعا من الدخول إلى المحطة قبل وقف عمل الانتينات (الهوائيات)، وتم تحذيرهما بأنه يتوجب عليهما انهاء العمل خلال ساعة واحدة دون الاقتراب كثيراً من الهوائيات.

وادعى العامل المذكور، أنه بدأ بعد ساعة من الزمن يشعر بما يشبه الحروق في وجهه ، وبالتعرق في كفيه وذراعيه، وبأوجاع في الرأس. وادعى كذلك أنه سمع ضجيج الة العمل، وأنه شاهد "بزة (بدلة) خاصة برواد الفضاء" وظن أنها مخصصة لمقاومة الاشعاعات!!
دعاوى
وفي طريق العودة من العمل شعر العامل-حسب ادعائه-بوعكة ألمت به، وروى المسؤول عنه في العمل ما جرى له. وبعد بضعة أيام أجري فحوصات للغدة الدرقية، فتبين أن حالتها غير اعتيادية، فقرر تقديم دعوى إلى مؤسسة التأمين الوطني مطالباً بالاعتراف بوجود إصابة عمل لديه، لكن المؤسسة ردت الدعوى.
فقرر نظراً لذلك تقديم دعوى إلى محكمة العمل في حيفا ادعى فيعا أن عمله بالقرب من محطة الارسال قد عرضه للإصابة بالإشعاعات الضارة، فقررت المحكمة اجراء فحص للإشعاعات في محطة الارسال، فتبين أن الاشعاعات غير زائدة عن الحد. لكن بالنظر إلى افادة العامل الذي كان بمعية المشتكي-أمرت المحكمة بتعيين مستشار طبي لفحص العلاقة بين طبيعة عمل المشتكي وحالته النفسية.
رعب وهلع وفزع
وأفاد المستشار الطبي، وهو خبير نفسي يحمل لقب "بروفيسور"-بأنه على الرغم من عدم اثبات تعرض العمل المشتكي للإشعاعات، لكنه شعر بذلك بكل تأكيد، والدليل على ذلك هو نتائج فحص الغدة الدرقية لديه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com