انطلقت في تونس اليوم أعمال الدورة الثلاثين للقمة العربية بحضور عدد من القادة العرب وغياب الرئيس السوداني عمر البشير.

ويناقش القادة العرب مشروع جدول الأعمال الذي أعدّه وزراء الخارجية ويتضمن نحو عشرين بنداً تتصدّرها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.

كما سيناقشون مشروع قرار يرفض إعلان الرئيس الأميركي بشأن الجولان السوري المحتل.

ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى تونس للمشاركة في أعمال القمة.

وقال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رئيس الدورة الـ 30 للقمة العربية إنّ "تحسين أوضاع أمتنا يظل ممكنا مهما تعقدت الأوضاع".

واعتبر أنه من غير المقبول أن تتصدر الأمة العربية قضايا الإرهاب والتوتر وساحات الصراعات الدولية والإقليمية.

واقترح إطلاق اسم "قمة العزم والتضامن" على القمة العربية الحالية.

كما رأى أنه "لا بد من تكثيف تحركاتنا لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة".

وعن ليبيا، قال إنّ تأزم الوضع هناك يؤثر على المنطقة وليس على تونس فقط. وتابع "تقدمنا بمبادرة مع الجزائر ومصر لحل الأزمة في ليبيا وإعادة الاستقرار إلى ليبيا".

كما رأى الرئيس التونسي ضرورة تسريع الحل السياسي في سوريا لكي يتجاوز محنته، مؤكداً أنّ الجولان السوري "أرض محتلة وتخالف القرارات الدولية".

ودعا إلى حل القضية اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ومخرجات الحوار اليمني.

وفي هذا الإطار، دعا السبسي إلى تفعيل الآليات العربية لتسوية النزاعات في المنطقة، وثمّن مخرجات القمة العربية الأوروبية التي عقدت في القاهرة.

وقال إنّ المطلوب هو المضي قدماً في محاربة الإرهاب ضمن استراتيجية شاملة لمحاصرة هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنه "لا بد من دفع التنمية الشاملة في المنطقة التي تعد أحد أهم تحدياتنا ويجب تعزيز التعاون بين دولنا".

أبو الغيط: نحتاج إلى مفهوم للأمن العربي يلبي حاجاتنا
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بدوره أشار إلى أنّ الحلول السياسية هي الكفيلة في حل الأزمات في ليبيا وسوريا واليمن.

وقال "نحتاج إلى مفهوم للأمن العربي يلبي حاجاتنا ويوقف التدخلات الخارجية والإقليمية". كما رفض التدخلات الخارجية في الدول العربية ولاسيما من إيران وتركيا.

وعن الجولان المحتل، أكد أنها "أرض سورية محتلة وفق القرارات الدولية والاحتلال الإسرائيلي يسعى لقضم الأراضي العربية". وأضاف "نرفض الهيمنة الإسرائيلية على المكتسبات الفلسطينية وتقليصها".



غوتيريش يؤكد على وحدة الأراضي السورية بما فيها الجولان
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى وحدة العالم العربي لتعزيز السلم والاستقرار فيه ومنع التدخلات الخارجية.

كما دعا "إلى حل الدولتين والقدس عاصمة لهما كما ذكرت سابقا".

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية لفت إلى "أننا نعمل على حل الأزمة عبر تنفيذ اتفاق ستوكهولم".

وذكر "نسعى إلى تحقيق التقدم السياسي في ليبيا عبر الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني".

غوتيريش أكد على وحدة الأراضي السورية بما فيها الجولان "ونرى أن هناك خطر أزمة إنسانية في سوريا" بحسب قوله.

الملك سلمان: القضية الفلسطينية على رأس اهتماماتنا
وفي كلمة له قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إنّ القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المملكة، مؤكداً رفض المس بالسيادة السورية على الجولان والوصول إلى حل سياسي لسوريا.

وعن اليمن، قال إنّ السعودية "مستمرة في تنفيذ برامج المساعدة الإنسانية للشعب اليمني". كما شدد على تأكيد المملكة للحل السياسي للأزمة الليبية.

من جهته، دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ودعا إلى حل وفق القرارات العربية.

كمل رفض ودان الإرهاب بكافة أشكاله، قائلاً "لابد من تظافر الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة".

بدورها، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن وجوب مواجهة الكثير من التحديات الأوروبية العربية المشتركة.

وقالت إنّ الاتحاد الأوروبي لن يعترف إلا بشرعية سوريا على الجولان، مضيفة "الحل السياسي هو الحل الوحيد لسوريا".

كما أعربت عن الدعم لجهود المبعوث الأممي في مساعيه للوصول إلى حل سياسي في ليبيا. ورأت "المطلوب أن نعمل مع بعضنا لمواجهة الكراهية".

واعتبرت أنّ "تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان ليس حلا". وقالت إنه يجب العودة إلى المفاوضات لتقديم حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.


العاهل السعودي يغادر قاعة القمة فور انتهاء كلمه غوتيريش

وأفاد مصدر في المكان،  بأن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز قد غادر قاعة الاجتماعات بعد انتهاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وذكر مراسلنا أن الملك سلمان غادر ويرافقه 3 أشخاص، وأنه من غير المعروف ما إذا كان سيعود لاستكمال حضوره القمة.

أمير قطر يغادر القمة قبل إلقاء كلمته متوجها إلى المطار

ذكرت وسائل إعلام تونسية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قد غادر القمة العربية قبل إلقاء كلمته في قصر المؤتمرات، وتوجه إلى المطار.

وحسب راديو "موزاييك التونسي"، فإن الأمير تميم غادر القمة فور انتهاء كلمتي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وفي كلمته، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي السيسي: لا مخرج من الصراع العربي الإسرائيلي إلا بالحصول على دولة فلسطينية وعودة الجولان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com