أرض المل بمصطلح الفلاحين من أهالي سخنين وعرابة وديرحنا وعرب السواعد، ومنطقة "9" بالمفهوم العسكري الذي اطلقته المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والذي أصدره قائد المنطقة رفائيل إيتان بتاريخ 13/2/1976.هذا ما صرح به محمد غنايم رئيس بلدية سخنين السابق والذي كان رئيس المجلس المحلي سنة 1983.

بدأت الأحداث تتطور من تاريخ 13/2/1976، حتى وصلت الى 30/3/1976، وانفجرت أحداث يوم الأرض الخالد دفاعا عن الأرض وخاصة أرض المل التي تم مصادرتها مؤخرا.وقال "أبو سليم" الأرض غالية على أصحابها وهي بمثابة القضية الأولى في حياة الفلاح والمواطن، خلال 30 آذار عام 76 سقط الشهداء ومئات الجرحى من سخنين وعرابة وديرحنا دفاعا عن أرض المل التي تم مصادرتها بأمر عسكري.

عند انتخابي رئيسا للمجلس المحلي عام 1983،بدأت بطرح موضوع أرض المل على جميع الجهات والمحافل، وسنة 1984 تم إثارة الموضع من على منبر الكنيست عن طريق عضو الكنيست توفيق طوبي، وبنفس العام تم عقد جلسة مع حاييم وايزمن كان وزيرا للأقليات في حكومة بيرس، حيث شاركت أنا بصفتي رئيس المجلس المحلي سخنين ورئيس المجلس المحلي عرابة محمد عبري نصار ورئيس المجلس المحلي ديرحنا رجا خطيب.

واضاف محمد غنايم "أبو سليم"، عام 1984 قام حاييم وايزمن وزير الأقليات في حكومة بيرس ،بزيارة منطقة المل ووعد برفع الصبغة العسكرية عن منطقة المل بأسرع وقت.

وفي عام 1986 زار رئيس الحكومة الاسرائيلية بيرس بلدة سخنين وكان هناك اجتماعا جماهيرا كبيرة بمدرسة سخنين،وخلال حديث بيرس تطرق الى ازالة الصبغة العسكرية عن منطقة المل،وبتاريخ 5/9/1986 اتخذ قرارا في الحكومة الاسرائيلية لإزالة الصبغة العسكرية عن منطقة المل وهذا ما حدث،وبعد ذلك طالبت الحكومة ووزارة الأمن بتنظيف منطقة المل من مخلفات الجيش التي كانت تشكل خطرا حقيقا على المواطنين، بحيث توفي ما يقارب 100 شخصا جراء مخلفات الجيش .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com