أكد البروفيسور "يعقوب هنكين"-مدير الخدمات الخاصة بتجنب أمراض القلب وبعلاجات دهنيات الدم في منظومة أمراض القلب في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع-أن الشخص الذي يجتاز نوبة قلبية، يجب أنت يواجه الصدمة ذاتها، بل أن ويتعين عليه أن يحدث، دفعة واحدة، تغييراً شاملاً في نمط حياته.

وأضاف: لكن قائمة الممنوعات المفروضة عليه يمكن أن تحبطه وتثبط عزيمته على الاستجابة والتقبل للعلاج، بل وأن يتسرع ويزيد من تدهور حالته النفسية.

وهنا تطرق البروفيسور "هنكين" إلى ما وصفه بأن بعض "الممنوعات" إنما هي بمثابة معتقدات مترسخة في الاذهان، ليست حتماً صحيحة ومثبتة.

فعلى سبيل المثال-كما قال-فانه باستثناء حالات غير عادية ومبالغ فيها، يجوز احتساء كافة أصناف القهوة، لكن دون إسراف ومبالغة في الكميات. وكذلك الامر بالنسبة للمشروبات الروحية-لكن بكميات معتدلة.

التدخين ممنوع قطعياً!

وفيما يتعلق بالملح الذي يعتبر "العدو اللدود للقلب"، قال البروفيسور "هنكين" أن التوجيه نحو تغذية شحيحة الاملاح، ينطبق عملياً فقط على المتعالجين الذين يعانون من فشل وظائف القلب، أو من ضغط الدم العالي.

وأشار "هنكين" إلى أحد أنظمة التغذية الذي ثبتت نجاعته ومنعه لتكرار حدوث النوبات القلبية-هو النظام المعروف "بنظام البحر المتوسط للتغذية".

هنالك أهمية بالغة للامتناع عن التدخين-فكل من يواصل التدخين بعد أية وعكة قلبية-وحتى لو ثابر على نظام غذائي سليم وعلى الرياضة البدنية-فسيبقى عرضة للخطر الفائق بالإصابة بنوبة قلبية. كذلك من الأهمية بمكان المحافظة على ممارسة البدنية، لكن يجب اتباع ملاءمة شخصية لهذا النوع من النشاط. ومن بين النصائح المتعارف عليها في هذا الإطار-تخصيص (150) دقيقة اسبوعياً، تشمل رياضة "الايروبيكا" مرة كل يومين، وأنشطة لشد العضلات مرة في الأسبوع ولمدة عشرين دقيقة. كذلك ينصح الشخص الذي اجتاز وعكة قلبية بأن يشارك في برنامج خاص بترميم القلب، وهو برنامج مشمول ضمن " السلة الصحية"، ويستمر قرابة ثلاثة شهور بعد الإصابة بالوعكة. وفي إطار هذا البرنامج يتلقى المتعالج نصائح خاصة به بشأن التغذية والنشاط الجسماني (الرياضة البدنية) التي تتيح له العودة إلى النصائح الاعتيادية العامة، المتعارف عليها "عموماً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com