اقترحت الأوروغواي والمكسيك إنشاء آلية حوار من دون شروط مسبقة من أجل تسهيل التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة السياسية في فنزويلا.

وزير خارجية الأوروغواي رودولفو نين نوفوا ونظيره المكسيكي مارسيلو إيبرارد قدما "آلية مونتيفيديو" التي تتضمن مراحل عديدة ووساطة ستقوم بها شخصيات معروفة على الصعيد الدولي.

ولا يتضمن الاقتراح اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وسيجري تقديم هذا الاقتراح المشترك للمشاركين في الاجتماع الأول في مونتيفيديو لمجموعة الاتصال الدولية في الأوروغواي.

في المقابل، دعا مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون كبار ضباط الجيش الفنزويلي إلى الانقلاب، واعداً بما وصفه بالإعفاء من العقوبة إذا أيدوا خوان غوايدو.

وفي رد على هذه التصريحات، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو - الذي رحب بمبادرة الأوروغواي والمكسيك - إن الولايات المتحدة تهدد فنزويلا بغزو عسكري مؤكداً أن لدى كراكاس "قوات مسلحة وطنية ومواطنين مخلصين ليدافعوا عنها".

وكانت السلطات الفنزويلية أعلنت مصادرة أسلحة حربية مرسلة من الولايات المتحدة إلى الجماعات المرتبطة بمحاولة الانقلاب تمّ كشفها في المطار الدولي بمدينة فالنسيا الفنزويلية.

وفي السياق، أعلنت شركة النفط الحكومية الفنزويلية أنها ستقوم بإعادة توجيه صادراتها النفطية من الولايات المتحدة إلى أوروبا وآسيا وأنها ستبذل قصارى جهدها لضمان ألا يؤثر الوضع في السوق العالمية.

وبشأن كيفية إقناع الشركاء الأوروبيين والآسيويين بشراء النفط من فنزويلا من دون التعرض لخطر عقوبات واشنطن، قال ممثل فنزويلا لدى "أوبك" روني رومير إن العقوبات الأميركية لا تخيف روسيا والصين.

وشهدت العاصمة كراكاس تظاهرات مؤيدة للرئيس مادورو ورافضة للتدخل الأميركي في الشؤونِ الداخلية.

المواطنون تجمعوا في ساحة بوليفار وقاموا بتوقيعِ عريضةٍ دعماً للرئيس وحكومته. كما رددوا شعارات تتهم قوى خارجية بمحاولة السيطرة على الثروات الوطنية وحملوا نسخا من الدستور الوطني مؤكدين أن السياسات الأميركية تعد انتهاكا وتدخلا في شؤون البلاد.

روسيا: استخدام القوة ضد فنزويلا سيكون كارثياً
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن خيار استخدام القوة ضد فنزويلا سيكون كارثياً.

وحذرت الخارجية الروسية واشنطن معتبرة أن على الأخيرة أن تدرك أن "هناك بديلاً للنهج الذي تعتمده حيال فنزويلا".

"تدخل عسكري في فنزويلا ستكون له تداعيات في خارج هذا البلد أيضاً"، أضافت الوزارة وذكرت الغرب "بشدة من خطورة طرح أي أفكار بشأن استخدام سيناريو القوة في فنزويلا".

وفي سياق مختلف، وصفت الخارجية الروسية العقوبات الأميركية ضد ايران وسوريا بـ "الإرهاب الاقتصادي"، مضيفة أن "استعادة سيادة ووحدة أراضي سوريا باتت قريبة جدا بفعل التعاون الروسي الإيراني التركي".

وختمت الخارجية الروسية بالتأكيد "نحن وايران نتعاون بشكل فعال كدول ضامنة لعملية استانة حول سوريا".
 

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com