نفت السلطات السودانية تدخلها في أمور مؤسسة رقابية سيادية، حسبما أوردت بعض وسائل الإعلام.

وأصدرت سلطة الطيران المدني بيانا صحفيا، أكدت فيه أن "السلطة لا تتدخل في تحديد أسعار العملات الأجنبية بالبلاد وأن أسعار صرف العملات تحددها المؤسسات المختصة بالشأن الاقتصادي بالدولة".

وكانت وسائل إعلام قالت إن "إحدى شركات الطيران العالمية العاملة في السودان قلصت رحلاتها الأسبوعية للخرطوم وأوقفت مبيعاتها من التذاكر وأخطرت الوكلاء بإيقاف نظام الحجوزات وإصدار التذاكر لجهة صدور قرار لسلطة الطيران المدني يقضي بإيقاف جميع عمليات البيع لتذاكر الطيران بالعملات الأجنبية".

رقابية لا سيادية 

وأوضحت سلطة الطيران المدني أنها مؤسسة رقابية سيادية ولا علاقة لها بتحديد أسعار مبيعات التذاكر أو الخدمات الخاصة بالمشغلين الجويين.

وأكدت سلطة الطيران المدني أن أسعار صرف العملات تحددها جهات أخرى على رأسها وزارة المالية وبنك السودان.

بدأت شركات في السودان، بتغيير تعاملاتها من الجنيه السوداني إلى الدولار الأمريكي.

وقامت شركات الطيران تحديدا بتغيير أسعار التذاكر فيها إلى الدولار الأمريكي، ما اعتبرته سلطة الطيران المدني في السودان "يضر كثيرا بالمواطن"، حسب وكالة الأنباء السوادنية.

يأتى ذلك تزامنا مع احتجاجات تعم المدن السودانية، اعتراضا على الوضع الاقتصادي، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.

والتظاهرات التي تحولت بسرعة إلى احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أدت إلى مقتل 26 شخصا حتى الآن بحسب مسؤولين. وتقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى تجاوز الـ40.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com