يواجه ما نسبته 60% على الأقل من أنواع البن البري خطر الانقراض، ويرجع ذلك أساسا إلى إزالة الغابات وتغير المناخ.

وتشكل حبوب البن العربي حوالي ثلثي القهوة التي نشربها، مثل الأنواع الممتازة المستخدمة في القهوة "الحقيقية"، بدلا من تلك سريعة التحضير.

ولكن الأنواع البرية أصبحت الآن مهددة بالانقراض، ما يثير المخاوف حول العرض والإنتاج المستقبلي.

وتعد بعض نباتات القهوة البرية أقوى من الأنواع المزروعة، وهي أكثر قدرة على تحمل تغير المناخ والأمراض المدمرة، مثل مرض صفيحة أوراق البن.

ويمكن أن تكون هناك العشرات من أنواع البن البري، التي يمكن شربها. ولكن الباحثين في الحدائق النباتية الملكية، كيو، وجدوا أن 75 من أصل 124 نوعا من البن البري، معرضة للتهديد.

وقال الدكتور دافيس، رئيس قسم أبحاث القهوة في كيو: "إنها دعوة حقيقية للاستيقاظ، وإنقاذ سلعة عالمية رئيسة".

ويعد الخطر بالنسبة للقهوة مرتفعا بشكل مدهش، حيث أن 22% فقط من النباتات "بشكل عام" مهددة بالانقراض.

124 نوعا

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تقييم للتهديد الذي يشمل جميع أنواع البن البالغ عددها 124 نوعا، والتي تنمو في المناطق الاستوائية في إفريقيا وآسيا وأستراليا وجزر المحيط الهندي، بما في ذلك مدغشقر.

وقام الباحثون الذين نشروا ورقتهم البحثية في مجلة Science Advances، بتقييم أنواع البن ضد معايير خطر الانقراض في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUNC)، (القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض).

ومن بين الأنواع الـ 75 المهددة بالانقراض، هناك 13 نوعا معرضا لخطر شديد، مع تعرض 40 نوعا للخطر العادي و22 نوعا آخر للانقراض.

وأصبحت الأنواع البرية للبن العربي مهددة بالانقراض بشكل كبير، نتيجة لتوقعات تغير المناخ، وفقا لدراسة منفصلة نُشرت في مجلة التغير البيولوجي العالمي. ومن المتوقع تراجع نسبة تواجد هذه الأنواع بنحو 50% أو أكثر، بحلول عام 2088 بسبب تغير المناخ وحده.

ويأمل العلماء في أن تسلط البيانات الجديدة الضوء على هذه الأنواع، لتكون أولوية لاستدامة قطاع إنتاج القهوة، بحيث يمكن اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على مستقبلها.

المصدر: ديلي ميل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com