القت محاضرة، عقدت مساء اليوم الاحد، الضوء على دور التخطيط الإسرائيليّ في تغيير شكل فلسطين، من خلال قصّة مشاريع المياه وإدارتها وتحويلها إلى عامل سياسيّ في بناء دولة الاحتلال.

وأقيمت الندوة التي قدمتها الباحثة لمى شحادة القادمة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأميركية، في مركز خليل السكاكيني الثقافي بمدينة رام الله.

وقالت شحادة "لم تبنِ الحركة الصهيونيّة مستوطناتٍ فقط، بل خطّطت دولة بكامل مركّباتها على أرض فلسطين. مهندسوها القادمون من الغرب، والذين لم يعيشوا المكان، حملوا الخرائط والأقلام ورسموا خطوطًا على الورق. خلال بضع سنوات، ستتحوّل هذه الخطوط إلى مشاريع مياه وشوارع وأراضٍ زراعية ومناطق صناعية تشقّ وجه الأرض من شمالها إلى جنوبها لتؤمّن الهيمنة العسكريّة والسياسيّة للمشروع الصهيوني".

وألقت المحاضرة الضوء على كيفية ظهور الجزر في بحيرة طبريا وجفّ البحر الميّت واستُنفذت مصادر المياه الطبيعيّة في فلسطين، وركزت المحاضرة على كيف ارتوت المدن والمصانع الإسرائيليّة في النقب وعطش أهله، كما ركزت على طرق تطويع إسرائيل للطبيعة والمناخ لخدمة مشروعها الاستعماريّ، وعلى أثر تخطيط المياه على السكان الفلسطينيين القاطنين في الداخل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com