أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حل الكنيست وعن تنظيم انتخابات مسبقة العام المقبل.

وأضاف المتحدث بعد اجتماع لأعضاء الائتلاف الحاكم "قرر زعماء الائتلاف بالإجماع حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة مطلع أبريل".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي ان قرار حل الكنسيت اتُخذ انطلاقا من الشعور بالمسؤولية فيما يخص الميزانية ومن أجل صالح الشعب الإسرائيلي. وقد تقرر تحديد تاريخ الاستحقاق البرلماني في الدولة العبرية في التاسع من أبريل نيسان المقبل.

ويبدو أن سبب وراء قرار حل الكنسيت وإجراء انتخابات مسبقة تقف وراءه معضلة التجنيد الإجباري في صفوف المتدينين اليهود الذين يرفضون أداء الخدمة العسكرية.

وتميزت الشهور الماضية بشد وجذب وسط تهديدات الخصوم السياسيين لنتنياهو بالانسحاب من الائتلاف الذي يقوده رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي هو في ولايته الرابعة والذي يحكم إسرائيل بأغلبية لا تتعدى 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا.

وتوالت ردود الفعل من الواب العرب حول هذا القرار حيث أكد النواب على ضرورة التحضر للإنتخابات والتصدي لليمين الفاشي الذي بالغ بشكل كبير بعنصريته تجاه العرب. 

عودة: أسمع نتنياهو: سنبقى موحدين وكلنا نتدفق بالحافلات إلى صناديق الاقتراع!

,في أعقاب القرار بفضّ الكنيست والذهاب الى انتخابات مبكرة، صرّح رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة بأنه انتهت ولاية الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تحريضًا ضد المواطنين العرب، حكومة معادية للسلام والمساواة والديمقراطية والعدل الاجتماعي.

وقال عودة بأنه إذا كانت القائمة المشتركة مهمة قبل هذه الحكومة وقبل قانون القومية فهي اليوم بالتأكيد أكثر أهمية. لهذا فالواجب الوطني بمواجهة نتنياهو وحكومة اليمين المتطرّف أن نحافظ عليها بكل مركباتها، وأن نذهب موحدين، ونتدفّق بكميات بالحافلات إلى صناديق الاقتراع. إشارة من عودة إلى تصريح نتنياهو ضد المواطنين العرب في يوم الانتخابات الأخيرة.

النائب مسعود غنايم: الرابعة قابعة لنتنياهو وسنستمر في المشتركة موحّدين

بدوره قال النائب مسعود غنايم، في أول خطاب له في الهيئة العامة للكنيست: "التبرير المعلن لتبكير الانتخابات هو الخلاف حول قانون التجنيد، لكن السبب الحقيقي هو ملفات الفساد التي تحوم حول نتنياهو".

وأضاف النائب غنايم: "هذه الحكومة كان ينبغي أن تزول منذ وقت طويل، فقد كانت حكومة عنصرية جدا تجاه المواطنين العرب. وهذه هي الحكومة الرابعة لنتنياهو، والمثل العربي يقول: "الرابعة قابعة".

وحول مستقبل المشتركة في الانتخابات القريبة قال النائب غنايم: "سنستمر في هذا المشروع الوحدوي التي تعتبر إنجازا للمواطنين العرب ولم تقم إلا لخدمة وصالح المجتمع العربي، وستستمر في رسالتها والأهداف التي أنشئت لأجلها".

تعزيز قوة القائمة الموحدة وروحة بلا رجعة لنتياهو 

اما النائبة نيفين أبو رحمون (التجمع-القائمة المشتركة) فقالت معقبة حول القرار بحلّ الكنيست وتبكير موعد الانتخابات: "نقول لحكومة نتنياهو، المتفوقة بالتشريعات العنصرية والتحريض: روحة بلا رجعة. لقد زادت هذه الحكومة من التحديات التي تهدد مستقبلنا في وطننا، لذا فملقاة على عاتقنا جميعًا الآن مسؤولية الحفاظ على الوحدة السياسية لمجتمعنا الفلسطيني في الداخل، علينا أن نعزّز من قوة القائمة المشتركة وأن نطوّرها مدركين أهميتها الإستراتيجية كإطار للعمل الجماعيّ ومستوعبين لما تحتاج من تصويب وتحسين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com