قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "ما نراه اليوم هو انهيار لمنظومة ضبط السلاح النووي في العالم بعد انسحاب أميركا"، مضيفاً أن من الصعب التنبؤ بعواقب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القضاء على الأسلحة متوسطة وقصيرة المدى.

وفي مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو اليوم الخميس رأى بوتين أن تخفيض عتبة الحدّ من التسلح يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية عالمية، مشيراً إلى أن" من الصعب جداً تصور كيف سيتطور الوضع أكثر وكيف ستتصرف أوروبا إزاء انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ".

واعتبر الرئيس الروسي أنه لولا ملف سكريبال لفبركوا ملفاً آخر لمهاجمة روسيا، مؤكداً أن "الاتهامات المنسوبة إلى روسيا في إطار قضية سكريبال ليست إلا مبرراً لشن هجمات جديدة علينا".

أما عن العلاقات الروسية الأوكرانية قال بوتين "سنبحث مصير البحارة الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا بعد انتهاء التحقيق"، لافتاً إلى أن العلاقات غير الطبيعية بين أوكرانيا وروسيا ستستمر طالما بقي معادو روسيا على رأس السلطة في كييف.


كما أوضح بوتين أن العلاقات الروسية البريطانية وصلت لطريق مسدود ولكن موسكو ولندن أيضاً مهتمتان بترميمها.

وفيما يخص انسحاب القوات الأميركية من سوريا علّق قائلاً "نحن لسنا في حاجة للوجود الأميركي في سوريا وهو أصلاً غير شرعي"، مضيفاً "نتفق مع تصريحات ترامب حول الانتصار على داعش بسوريا لكن هناك خطر انتشار الإرهابيين بالدول المجاورة".

وتابع بوتين قائلاً "اتفقنا خلال اللقاء الأخير على إنشاء اللجنة الدستورية في سوريا ونحن قمنا بما في وسعنا في هذا الاتجاه"، موضحاً أن بلاده راضية بالمجمل عن الحوار القائم حول مكافحة الارهاب في سوريا.
كذلك أكّد بوتين أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على قوائم اللجنة الدستورية رغم أن القائمة ككل لم تحظ باعجابه، آملاً بتشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية العام الحالي أو مطلع 2019 لننتقل إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي.

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com