تخوض الحركات النسويّة غداً الثلاثاء، اضراباً احتجاجيّاً ضدّ قتل النساء ومقتل يارا نشأت أيّوب.

ودعت الحركات النسويّة الى المشاركة بوقفات احتجاجيّة في مناطق متفرّقة بالبلاد.

كما وتنظّم عدّة وقفات في حيفا، تلّ أبيب ومناطق أخرى.

فما هو موقف نوّاب الكنيست العرب من هذا الإضراب؟؟

للإجابة على هذا السؤال، تحدّث مراسل "بكرا" الى عدد من النوّاب العرب وهذا كان ردّهم..

الإضراب لا يقدّم ولا يعطي حلول

عضو الكنيست اكرم حسّون قال لـبكرا:" هذه الإضرابات من تجربتي لا تقدّم ولا تعطي الحلول وعلينا أن نجنّد الحكومة لأخذ قرارات صارمة وسأقوم بتقديم اقتراح تتبنّاه الحكومة لكيّ نكون عمليّين فالشعارات الرنّانة والبرّاقة دمّرتنا جميعاً".

إجراءات صارمة

وقال النائب طلب أبو عرار لـبكرا:"الإضراب بشكل عام هدفه تركيز الانتباه لقضيّة ما، وهنا الاضراب هو اداة من أدوات الضغط على الحكومة، ويجب ان تكون خطوات اخرى لمتابعة إثارة الموضوع للضغط على الحكومة لإتّخاذ إجراءات صارمة، تجاه القتلة، وكذلك هو اداة لاثارة الموضوع في الرأي العام، واظهار خطورة الموضوع. فالإضراب اداة يجب أن تكون ضمن أدوات اخرى شعبيّة، وحكوميّة، وبرلمانيّة".

تعنيف النساء جزء من موجة العنف

تابع:" ان العنف تجاه النساء هو ضمن موجة العنف التي تعصف بِنَا جميعا، فَلَو لجم العنف واتخذت إجراءات صارمة ضد المعنفين، لقلص العنف ضد النساء، والعنف بشكل عام.فهذه موجة قد تكون ضمن موجة العنف المستشرية في البلاد، لكن للعنف ضد النساء يجب ان يكون علاج ضمن برنامج خاص".

وأنهى كلامه قائلا:" نحن من الطبيعي جدا ان نكون ضد اي نوع من العنف، ضد اي إنسان كان".

تراكم الغضب

من ناحيتها، قالت عضو لجنة النهوض بمكانة المرأة - نيفين أبو رحمون لـبكرا:" لقد ناضلنا، نحن النسويات الفلسطينيّات لسنين طويلة ضد قتل النساء، وناهضنا العنف ضد النساء، وقد كانت مهمتنا صعبة في ظل تقاعس الشرطة والحكومة في حالات القتل عندنا، وعدم إهتمامها بشكاوى النساء وعدم جديتها في القبض على الجناة، وهذا نابع من قرار سياسيّ، ومن عدم اكتراث بحياة النساء الفلسطينيّات عمومًا. إن الإضراب غدًا هو نتيجة لتراكم الغضب من حالات القتل المروعة التي شهدناها مؤخرًا، خصوصًا مقتل الفتاة يارا أيوب، في نفس الأسبوع الذي أحيينا فيه اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي نفس الأسبوع الذي رفضت فيه الحكومة تشكيل لجنة تحقيق حول قتل النساء المتزايد في البلاد وانكشاف تعمّدها إهمال هذا الملف، وعدم توفير الميزانيات لمواجهة العنف المستشري. نجاح هذا الإضراب سيساهم في تشكيل ضغط على الشرطة والجهات الرسميّة تحمّل مسؤوليتها، وسيزيد من الوعي المجتمعي العام تجاه هذه القضية ويعزّز رفضها ومناهضتها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com