ينظّم منتدى النساء العربيّات الحيفاويّات، يوم غد الثلاثاء، وقفة احتجاجيّة ضد قتل النساء تزامناً مع الإضراب النسائي الذي تخوضه الحركات النسويّة ضد تعنيف وقتل النساء.

تنظّم الوقفة في ساحة الأسير (جادة بن چوريون) في تمام الساعة الـ12:30 ظهراً.

الناشطة الحيفاويّة سامية عرموش - محاميد تقول لـبكرا:" الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها نواة منتدى النساء العربيات الحيفاويات والمؤلفة من مبادرات المنتدى ( نوال أبو عيسى، سعاد شحادة، سامية عرموش) ، هي بمثابة حضور وتواجد توعوي يبث من خلال الاستنكار والاحتجاج رسائلا عدة للمجتمع وللمارة على اختلاف اطيافهم واعمارهم، أهمها بأن العنف الذي بات متجذرا في المجتمع عامة وفي المجتمع العربي خاصة سيغدو الجرثومة التي ستقضي على المجتمع بأكمله، لذا علينا التكاتف والتصدي لمختلف أنواع العنف وأشكاله وألوانه حتى لا نكون في خبر كان!".

حول الوقفة الإحتجاجيّة، تقول:" ان الوقفات وحدها لا تحد من العنف، بل هي خطوة ضمن خطوات عديدة يجب ان تتخذ بهدف التصدي ورفع الوعي والادراك.ويجب أن أنوّه بأن للعنف في مجتمعنا أسباب وعوامل عديدة، منها الخارجيّة كالسياسيّة والإقتصاديّة، بطالة، سهولة حيازة الأسلحة، انعدام مراكز وميزانيان كافية للتعليم اللامنهجي، ومنها الداخلية ، استضعاف المراة داخل اسرتها النووية والموسعة، وغيرها. وطبعا حتى نتمكن من النهوض بمجتمعنا علينا وضع خطة شمولية وعدم الاكتفاء بخطط عينية وموضعية".

تستطرد عرموش - محاميد كلامها قائلة:" أعيد وأكرر بأنّ المرأة هي الحلقة المستضعفة بمختلف المجتمعات وليس في المجتمع العربي فحسب، والعنف الموجه ضده هو أوسع واكبر من ذلك الذي يمكن ان نحصيه من خلال الشكاوى والقتل ، لان هناك عنف اقتصادي ، اهمال، عنف معنوي الى جانب الجنسي والجسدي".

احصائيات مقلقة

تضيف عرموش قائلة:" وبالرغم من ان الاحصائيات مقلقة بعض الشيء، اذ قتلت 148 امرأة في البلاد خلال 6 أعوام، وبالرغم من ان عضوات الائتلاف الحكومي صوتوا ضد تخصيص ميزانيات للنة تحقيق بخصوص العنف الموجه ضد النساء، وبالرغم من العنف المتفشي في المجتمع الإسرائيلي عامة، سواء كان اجتماعيا او سياسيا ، الى انني اؤمن بدور الجمعيات الاهلية التوعوي والثوري والهادف الى احداث التغيير. واستطيع ان أقول بأن الجمعيات الاهلية والنسوية قد تمكنت من احراز التغيير، ولكن هذه ليست وظيفتها وحدها، وانما ينقصنا تكاتف عام وشامل ابتداءً من التكاتف الاسري ولغاية الوزاري".

تطرّقت سامية الى الإضراب قائلة:" انا فخورة في فكرة الاضراب الشامل للنساء غدا الثلاثاء، وهو الاضراب الأول الذي تشهده البلاد، واؤمن ان رسالته ستكون عظيمة، واذكر في هذه المناسبة بأنه في يوم 24 أكتوبر 1975 خرجت 90% من مجموع النساء الآيسلنديات إلى الشوارع للهتاف بحقوقهن المسلوبة، تاركات وظائفهن الرسمية وواجباتهن المنزلية، معتليات المنصات والمنابر للمطالبة بالإنصاف في الأجور وتحقيق المساواة الاجتماعية بين الجنسين. سببت تلك التظاهرة صدمة كبرى لجميع قطاعات الدولة؛ فأغلقت على إثرها البنوك، والمصانع، والمدارس، وبالطبع لم تنشر الصحف الأخبار في ذلك اليوم؛ لخروج العاملات من المطابع".

أنهت عضوة المنتدى كلامها قائلة:" حتّى الأزواج لم يتمكنوا من التأقلم مع إضراب زوجاتهم عن القيام بشؤون المنزل من طبخ وتنظيف ومتابعة الأطفال، فأخذ البعض أبناءهم إلى مكان العمل ومعه دفاتر التلوين والألعاب، كما زاد الطلب على النقانق في هذا اليوم؛ لأنها وجبة الأطفال المفضلة الأسرع طهوًا، وسميت هذه التظاهرة بـ«يوم خروج النساء من العمل وتمكنّ هذا الاضراب من إحراز التغيير الكبير بل والجذري في بعض المجالات، وسجلت النساء تقدما كبيرا، كان ابرزها التمثيل السياسي ورفع أجور النساء وبعد. فأنا متفائلة من افرازات هذه الخطوة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com