أجرى الاتحاد الاسرائيلي للأطباء الجّراحين استطلاعاً واسعاً، هو الأول من نوعه، حول الأوضاع في (25) قسماً للجراحة، من أصل (32) قسماً من هذه الفئة في البلاد، فتبين ان 60% من المرضى المحتاجين الى جراحة مستعجلة قد عانوا من تأخيرات في اجراء العمليات لهم، بينما أجريت العمليات في موعدها لحوالي 20% فقط من المرضى، إما بسبب عمليات مستعجلة، أو بسبب عمليات خطط لها مسبقاً، واستناداً الى المراجع الطبية- فمن ضمن الحالات الموصوفة بالمستعجلة في اطار العمليات الجراحية – استئصال جزء من الأمعاء الغليظة، والاستئصال التام للأمعاء الدقيقة، واستئصال كيس المرارة، والتدخل الجراحي لعلاج جرح المعدة، وكذلك – استئصال "الزائدة " ( "الابندتسيت") .

ويشيرالأطباء الى أن العمليات الجراحية المستعجلة تُعتبر أحد أهم مسببات العبء الأكبر من ناحية المضاعفات وحالات الوفاة في أقسام الجراحة (80%) ، بالاضافة الى تكاليفها الباهظة.

(11) الفً و (600) مريض

وأظهر الاستطلاع (الذي أجري مؤخراً) أن نصف المرضى المحتاجين لعمليات استئصال "الزائدة"، انتظروا مدة يزيد معدّلها عن (230) دقيقة، من أجل اجرائها لهم، إضافة الى مُدد انتظار تتراوح ما بين 130 – 270 دقيقة لإجراء عمليات جراحية مستعجلة من أنواع مختلفة.

وخلال إجراء الاستطلاع كان اجمالي عدد المرضى المتعالجين في أقسام الجراحة –(11) ألفاً و (600) مريض/ من بينهم (1700) مريض ممن عولجوا بشكل طارئ مستعجل، بينما تقرر خلال هذه المدة (إسبوعين) إلغاء (51) عملية كان مخطاً لها مسبقاً، وذلك بسبب قدوم حالات اكثر استعجالاً.

وعقّب رئيس "الاتحاد" – البروفيسور يوارم كلوغر (وهو مدير الجهاز العام للجراحة في مستشفى "ربمبام" بحيفا) على نتائج الاستطلاع بالقول انه على الرغم من النهج السليم لوزارة الصحة بانفاق ملايين الشواقل على مسألة تقصير مدة انتظار العمليات الجراحية "لكن العمليات المستعجلة لم تحظ بالاهتمام اللازم من هذه الناحية، الأمر الذي يستدعي اصلاح الوضع سريعاً " كما قال. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com