عند السياحة في النمسا، ينصح بزيارة هالشتات، وهي قرية تقليديَّة تنتظر السائحين لاستكشافها في النمسا العليا. وبين المدينة والبحيرة والجبال المحيطة، سيجد الزائرون الكثير من الأمور الجديرة بالاكتشاف أو التجربة.
تُرحِّب هالشتات بالمسافرين على مدار العام، وهي سهلة البلوغ من أيّ جزء من النمسا، سواء بالسيارة أو بإحدى وسائل النقل العام، مع الإشارة إلى أنَّ قضاء يوم سيكون كافيًا لرؤية المعالم السياحية المهمَّة في هالشتات، وأبرزها:
"هالشتاتر سي"
مدينة هالشتات، من الأماكن الأكثر جاذبيَّة في "سالزكمرغوت"، تتمركز في موقع مثالي على الشاطئ الجنوبي الغربي لـ"هالشتاتر سي". وتحمل اسمها من منجم الملح القريب، وتتجمّع حول ساحة "ماركتبلاتز"، وتُعرف بمنازلها التقليديَّة ذات الشرفات المغطَّاة بالورود. والمحال التجارية والمقاهي، والمدرَّجات ، علمًا أنّ المشهد الأكثر تصويرًا في البلدة هو حي "روميشس"، على بعد مسافة قصيرة من "ماركتبلاتز"، وتحديدًا وسط البلدة التي تعود للقرن التاسع عشر، حيث البرج الطويل والرفيع الشكل، على ضفاف البحيرة.
منجم الملح الأقدم في العالم
يمكن الوصول إلى "سالزويلتن"، منجم الملح الأقدم في العالم، عن طريق التليفريك أو من خلال رحلة تمتدُّ لثلاث دقائق على متن القطار الجبلي المائل. المناظر رائعة من التلفيريك، نظرًا إلى أنّ المقصورة تعلو 350 مترًا.
المزيد من المناظر الخلَّابة من برج رودولف التاريخي (ريودولفسترم)، الحصن القديم الذي بُني للدفاع ضد الغزاة، وتحوَّل إلى مطعم وبرج مراقبة.
يعود تاريخ منجم الملح إلى سبعة آلاف سنة خلت. وهناك، جثَّة محفوظة عُثر عليها في الموقع سنة 1734، وهي معروفة باسم "مان إن سولت"، إلى جانب العروض لأساليب التعدين القديمة (والحديثة)، كما زيارة بحيرة "سولتيرانيان سولت". الأطفال يتوقون إلى الانزلاق على الشريحة العملاقة التي يبلغ طولها 64 مترًا تحت الأرض.
كهوف "داسشستن"
شبكة من الكهوف، بعمق يصل إلى 1174 مترًا، في جبال الألب الشرقيَّة. إنَّه عالم تحت الأرض من المنحوتات وممرَّات الجليد الضخمة. ومن معالم المكان: كهف الجليد العملاق (رايزنايشويل) والعديد من الكهوف الأخرى والشلَّالات المتجمِّدة (يُنصح الزائر بحضور إحدى حفلات الموسيقى تحت الأرض)، وكهف الماموث (ماميثول) الذي يتألَّف من صالات ضخمة على شكل أنبوب.
بعد جولة استكشافيَّة تمتدُّ على تسعين دقيقة، يتعرَّف الزائرون إلى تأثيرات تغيُّر المناخ في هذه المنطقة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق