أطلق ائتلاف "صوتك قوّة" حملة "بتحسبها غير" قبيل انتخابات السلطات المحليّة 2018 التي ستجرى في 30.10.

تعنى هذه الحملة بدمج النساء في السلطات ومواقع صنع القرار.

مراسل "بكرا" تحدّث الى المركّزة الاعلامية في الائتلاف - سلام مشرقي التي قالت:" حملة "بتحسبها غير" هي نتاج عمل متواصل يقوم علية ائتلاف "صوتك قوة"، وهو ائتلاف مشكل من 11 جمعية حقوقية ونسوية، تعمل على رفع تمثيل النساء وقضاياهن في انتخابات السلطات المحلية المقبلة.انطلقنا في حملة "بتحسبها غير " بالتزامن مع تصاعد العمل على تشكيل القوائم الانتخابية وتقديمها بشكل نهائي، ايمانا منا بضرورة التأثير على هذه التشكيلة ورفع التمثيل النسائي في القوائم السياسية التي تخوض الانتخابات, وكذلك الامر التأثير على الشارع وعلى خطابه فيما يتعلق بالتمثيل النسائي وبشَغل النساء لمناصب صنع القرار".

تابعت مشرقي:" مقولة الحملة الاساسية "نساء البلد، بتحسبها غير وبتحلها غير" تعكس الرسالة التي نهدف إلى ايصالها بشكل واضح. رسالتنا هي ان للمرأة مقولة مختلفة في كل قضية وقضية، نظرتها للامور تختلف عن نظرة الرجال ومعالجتها للقضايا تختلف عن النهج الذكوري السائد في سلطاتنا المحلية.حسابات المرأة مختلفة عندما تشغل مناصب إدارية، كونها تتواجد بالإساس في هذه المناصب وفي السلطة المحلية من دوافع مختلفة كليا عن تلك التي تحرك الرجال في هذه المنظومات. المرأة عامةً لا تخوص المعترك السياسي ولا تترشح للحكم المحلي بحثا عن منافعها ومصلحتها الشخصية كما هو سائد في سلطاتنا. وانما تخوص الانتخابات وتترشح بدافع التغيير والتأثير الايجابي على الحكم المحلي واذرعه".

أوضحت سلام، انّ، لذلك وايمانا منا بأن النهوض بسلطاتنا المحلية يبدأ اولا بعزل المصالح الشخصية، وبالمساواة والتكافؤ في فرص التمثيل في الحكم المحلي، والارتقاء بالتمثيل النسائي نحو مكانة تليق بمجتمع يصبو إلى قيم التقديمية.

وقالت:" ايمانا منا بهذه المبادئ من جانب ومن الجانب الاخر من منطلق ايماننا بقدرات المرأة النوعية غير المستغلة في الحكم المحلي، نحن نتوجه برسالة مزدوجة, موجهة اولا للنساء، نشجعهن من خلالها على خوض هذا المعترك والاقدام على الترشح وعلى "استغلال" قدراتهن في مناصب تسير قدما بالمجتمع وبنساء المجتمع, ومن الجانب الاخر نتوجه للمجتمع برسالة مفادها بأن حان الوقت لان تخوض النساء معترك السياسية والانتخابات، تماما كما خضن مجالات اخرى وتفوقهن بها، وحان الوقت أيضا لأن تدرج قضايا النساء على رأس اجندة عمل السلطات المحلية في مجتمعنا العربي".

عن الحملة، تقول:" الحملة التي نطلقها اليوم، والتي ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري، مبينية على نماذج من النساء الرايديات والقياديات في مجتمعنا العربي، نجحن في تخطي العقبات المجتمعية واثبتن قدرات المرأة على التفوق واحداث التغيير في كافة المجالات.من خلال هذه الحملة وعبر النساء المشاركات فيها نحن نطرح اكثر القضايا حرقة في مجتمعنا، كقضايا النقص في الصحة، العنف المجتمعي، نقص الاماكن الثقافية والترفيهية، الخلل في جهاز التربية والتعليم، شح فرص واماكن العمل تحديدا للنساء، ازمات البناء والمسكن. كل هذه القضايا نطرحها من خلال نساء نجحهن كل في مكانها بإحداث تطوير وتغيير على المجالات التي خضنها، ومن خلالهن نسلط الضوء على دور المرأة المساهم في تحسين مجتمعها بمناحيه كافة. وعلى القيمة المضافة التي احضرتها المرأة بحضورها وقيادتها في هذه المجالات".

التغيير يحتاج لجهود

لفتت المنسّقة الاعلاميّة الى انّ:" اما في ما يتعلق بالنتائج المتوخاه من الحملة، فنحن على يقين بأن التغيير والتقدم المجتمعي يحتاج لجهود وطاقات جبّارة لتحقيقه، وحملات من هذا النوع يقطع من خلالها المجتمع شوط كبير نحو التقدم وهي فعلا تصيب الهدف. والدليل على ذلك لمسناه بالفرق في التمثيل النسائي ما بين انتخابات العام 2008 وانتخابات العام 2013، حيث وصلت في انتخابات السلطات المحلية 2008 فقط 6 نساء لعضوية المجلس. اما في انتخابات العام 2013 وبعد تقدم العمل المجتمعي الداعم للتمثيل النسائي وبعد تشكيل ائتلاف "المجتمع مع" والذي هدف في حينه لزيادة التمثيل النسائي، ارتفع عدد عضوات السلطات المحلية الى 20، أي ان نسبة النساء في السلطات المحلية ارتفعت بنسبة تقارب ال 300%, وبالطبع فإننا عندما نتحدث عن ارتفاع التمثيل النسائي، فنحن نتحدث بشكل تلقائي عن رفع صوت النساء، احتياجاتهن وقضاياهن من على هذا المنبر. مما يعني بأن النشاط الاجتماعي والحملات التي تنبثق عن اجسام مجتمعية تعمل على زيادة تمثيل النساء وقضاياهن، هو نشاط مثمر ومجدي، وبالإمكان لمس تأثيره ليس بالأرقام فحسب، وانما من خلال الخطاب المجتمعي السائد الذي تحول لخطاب داعم للتمثيل النسائي وللنساء اللواتي يخضن المعترك الانتخابي. فاذا ما قارنّا أيضا معطيات العام 2013 مع معطيات الترشح لانتخابات هذا العام، فنحن نتحدث حتى الان عم قرابة ال 43 امرأة مرشحة في القوائم الانتخابية بمجتمعنا العربي، وعن ترشيح في أماكن متقدمة في هذه القوائم، وعن قيادة القوائم وليس فقط الحضور فيها كرقم".

خلُص حديثها بالقول الى انّ:" لذلك فاننا نلمس التقدم ونلمس تعزيز واضح لمكانة المرأة وتمثيلها في هذه الانتخابات. وندعو بهذا كل امرأة ترى بأنها على قدر من الوعي والقدرة على القيادة المجتمعية والتأثير والنهوض بمجتمعنا، ان تترشح لانتخابات السلطة المحلية وان تمارس حقها الطبيعي بأن تكون منتَخَبة وليس فقط منتَخِبة".

"صوتك قوة" ائتلاف جمعيات نسوية وحقوقية من اجل رفع صوت النساء ، تمثيلهن وتمثيل قضاياهن على أجندة العمل البلدي انتخابات 2018. الائتلاف يشمل 11 جمعية : جمعة نساء ضد العنف ، مركز الطفولة- مؤسسة حضانات الناصرة ، جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة ، جمعية نعم- نساء عربيات بالمركز ، جمعية سدرة –النقب ـ جمعية تشرين- المثلث، مركز مساواة، حركة النساء الديمقراطيات ، نعمت- نساء عاملات ومتطوعات ( الناصرة المثلث والجليل المركزي )، جمعية انتماء وعطاء ، جمعية انتماء وامل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com