تشهد الانتخابات المحلية في المجتمع العربي مشاركة نسائية أكبر نسبيًا من كل الانتخابات الماضية، وأقل - حتى الآن- من العدد المرجو من قبل الجمعيات النسوية .

وفي بعض البلدان، انتخبت بعض القوائم، مرشّحات نساء لتترأس القائمة.

مراسل "بكرا" اعدّ تقريرا عن هذه الظاهرة وعن رسالة المرشّحات بمناسبة عيد الأضحى...

المرأة شريكة بالعطاء ودورها مؤشر للتكامل 

المرشّحة النسائية لخوض انتخابات البلدية بالطيرة ضمن التجمع الوطني الديمقراطي - نجوى قشّوع قالت لـبكرا:" لا يسعني بهذه الايام الفضيلة  ان اتمنّى للأمّة الاسلاميّة عامة واهل بلدي خاصه كل الخير .المحفز لخوضي المعترك الانتخابي بايماني القطعي ان تؤدي المرأة دور الشراكة والمسؤولية اتجاه مجتمعها وليس فقط تمثيل نسائي، حيث ان المرأة شريكة بالعطاء ودورها مؤشر للتكامل من منطلق اختلافها عن الرجل".

وأردفت:"المرأة ليست مرمى تجارب نيل الحقوق والمنافسة ، المرأة هي المكمل لبناء المجتمع ، كونها المخلوق الذي بعث الخالق . اؤمن بقدرات المرأة ان تكون بخانة صناع القرار بحكم ميزتها بكثير من المواقف وهذا أُثبت على مر التاريخ ..
بداية من رسالة ديننا الحنيف ودور المرأة الى تاريخنا المعاصر بأعلى المناصب".

خلُص حديثها بالقول الى انّ:"اقول لاهل بلدي عشيه الانتخابات :-الحق بالاختيار فرصة لنصنع مستقبل يحمل أحلامنا ، الجرأة على التغيير والمحاسبج والتجديد لهي نقلة نوعيّة فيها نجاعة .اتمنّى ان نخوض معركة انتخابيّة حضاريّة تليق بإسم بلدنا .. وأدعو لدعم فكرة الشراكة بوجود المرأة داخل التمثيل البلدي".

الانتخابات يوم وأهل البلد دوم .

بدورها، قالت رئيسة قائمة الجبهة للعضوية في المغار - د. نهى بدر لـبكرا:" رسالتي عشيّة الإنتخابات اولا ان يسود القرية مهرجان انتخابي ودي وبعيد كل البعد عن الاضطرابات والسلوكيات غير المقبولة . لاني اؤمن بان الانتخابات يوم وأهل البلد دوم . هذا على صعيد الجو العام .اما الرسالة الانتخابية فاتوجّه لكلّ مواطن في القرية ان يفكر بعمق وللمدى البعيد انه لا بد من التغيير والعمل على دعم النساء من أجل ضمان عمل جماهيري مميز خالي من المحسوبيات وإعطاء الفرصة للنساء للوصول الى اماكن مضمونة من أجل التغيير في المنظومة المجتمعية وإعطاء النساء الفرصة لنرى قدراتهم على العمل وصنع القرار ومن ثم التغير . فاقول لاهل بلدي الفرصة موجودة فقط املأوا الصناديق بالواو حتى نثبت وصول نساء للمجلس المحلي وتغيير الفكر والنظرة المسيطرة في مجتمعنا الذي يرتكز على العائلية والطائفية. كما واقول لهم يجب اختيار اعضاء جيدين مع فكر وتجربه والقدرة على صنع القرار وإحداث التغيير واعطاء الفرصة للنساء والجيل الجديد حتى ان يكونوا في البوصلة من أجل بلدنا . المغار بحاجة للتغيير . لنفس جديد وهمّة جديدة ونظرة نسائيّة وقيادة حكيمة والتكاتف من أجل المصلحة العامة للبلد . فرسالتي للجميع . ثقوا . ثم قرروا ثم صوّتوا من اجل إحداث التغيير وادخال العنصر النسائي للمجلس البلدي حتى نضمن مستقبل وازدهار لأولادنا وبلدنا".

حول سبب خوضها هذا المعترك، تقول:" اولا يجب ادخال العنصر النسائي للمعركة الانتخابيّة ودمجها دمج كامل وفي اماكن مضمونة . لأن النساء لديهم القدرة على صنع التغير بدون مراوغة ومحسوبيات وكذلك كونها امراة فهي تتسم بعدة قدرات وصفات غير موجودة عند الرجال.
ثانيا يكفي ان المجتمع دائما ينظر للنساء على انهن غير قادرات . فانا اؤمن بقدرات النساء وقدرتهن على أخذ النهج والمسلك الصحيح في جميع القضايا . مهنيا واكاديمياً".

قرية المغار السباقة في صنع سابقة تاريخية 

أوضحت، د. بدر انّ، بما انني املك من القدرات والمؤهلات التي تعطيني القدرة على التغيير حيث أعمل كناشطة اجتماعية واكاديميّة لسنوات طوال وكذلك شاركت وما زلت أشارك القرية في جميع المجالات . فرأيت انه من واجبي ان اكون داخل هذه المنظومة الا وهي المجلس البلدي حتى اكون قريبة اكثر من صنع القرار واكون مؤثرة اكثر . وحرصي وغيرتي على بلدي هذا ما دفعني أن اقرّر خوض المعركة الانتخابية . وكذلك لن انسى فضل رفاقي في كتلة الجبهة اللذين رأوا بي انسانة ملائمة ومقبولة على جميع شرائح القرية بجميع اطيافها فهم عزّزوا عندي الرغبة بالترشح وان تكون قرية المغار السباقة في صنع سابقة تاريخية وترشيحي لرئاسة قائمة الجبهة وتمثيلها في المجلس المحلي".

ولفتت رئيسة قائمة "الجبهة" في المغار الى انّ اؤمن ان المرأة تاريخيا اثبتت قدراتها ومؤهلاتها على صنع التغيير وتحمل المسؤؤلية في كل المهام والمناصب التي اتيحت لهن . فقط يجب اعطاء الفرص ودمجها والنتائج سوف تثبت ذلك.

وجّهت المرشّحة رسالة بمناسبة عيد الاضحى عبر "بكرا" قالت فيها:" بمناسبه عيد الاضحى اتمنى ان يعم السلام بالمنطقة وأن نقهر قانون القوميّة العنصري وأن يعود على الجميع باليمن والبركات".

خلُص حديثها بالقول الى انّ:" اتوجّه لجميع النساء ولكلّ امرأة ترى بنفسها القدرة على خوض المعركة الانتخابية ان تطرح نفسها في اماكن مضمونة . ولا اقل من ذلك . وان لا تقبل ان تزين القائمة باسمها انما ان يكون لها مقعد في الاماكن الاولى .كما واتوجّه لكل المرشحين ان يتيحوا الفرص للنساء لخوض المعركة الانتخابية وان يعطوا اماكن مضمونة في قوائمهم وان يبتعدوا عن الانانيّة والذكوريّة فللمراة الحق الكامل في التمثيل الكامل عن جميع افراد المجتمع . فكلّ أمّة ترتقي بنسائها ترتقي بمجتمعها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com