حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية، من انتشار وباء "البريميّات" القاتل فى المناطق الشمالية وبهضبة الجولان السوري المحتل، الذى ينتشر عبر جرثومة تنتقل من خلال بول الحيوانات فى المياه، حيث منعت السباحة فى بعض المواقع الطبيعية.

وقالت الوزارة أنه حتى الآن تم فحص 253 حالة في حين ان في 32 حالة تم تأكيد المرض!

ونشرت الوزارة الإسرائيلية، تعليمات وأعراض الإصابة بالداء لكل من سافر فى الأيام الماضية إلى شمالى إسرائيل وقام بالتنزه فى مواقع طبيعية واستجم بالمياه هناك.

مراسل "بكرا" حاور الحاصل على الدكتوراة في علوم الأحياء الدقيقة وجهاز المناعة - عمّار ابو قنديل حول المرض الذي قال لـبكرا:" مرض "البريميات" –Leptospirosis او ما يسمى مرض "وييل" نسبة للطبيب الألماني "ادولف وييل" الذي لاحظ المرض لأول مرة عام 1886، وهو مرض جرثومي (بكتيري)، مُعدي، حيواني المصدر، ينتقل بواسطة بكتيريا تسمى البكتيريا "اللولبية النحيفة" - Leptospira نسبة لشكلها المجهري وهي تُعد بكتيريا مسببة للأمراض (Pathogen).يعتبر المرض مزمن في البلاد لكن بشكل متقطع، أي انه متواجد كل الوقت بحالات متقطعة وفي حالات عينية وبعدد اصابات عيني، وهذه الموجة التي يدور الحديث عنها تُعتبر تقريبًا الأكبر والأوسع من ناحية الإنتشار وعدد الإصابات.

وتابع، العدوى:البكتيريا تستوطن اجساد الحيوانات، بالأساس: الفئران، الجرذان، الثعالب، حيوان الراكون، الأبقار والأغنام والخنازير، تستطيع الإنتقال الى الإنسان ايضًأ بطرق مباشرة عبر ملامسة الحيوان المصاب بالبكتيريا اما عن طريق الدم واما عن طريق بول الحيوان، واما بطرق غير مباشرة في حال ملامسة تربة, وحل، نباتات، مياه ملوثة ببول الحيوانات المصابة بالبكتيريا.

البكتيريا تستوطن عادة كلى الحيوانات وتُطرح عبر البول وهكذا يمكنها نشر التلوث في المكان الذي تُطرح به مما يزيد احتمالية انتقالها الى الإنسان اما من خلال جروح وخدوش مكشوفة، اما عبر بطانة العين، الفم والأنف في حال وصولها الى هذه المناطق، اما عبر لمسها او في حال السباحة فيها او شربها، او في حال تناول اطعمة ومشروبات ملوثة في احيان قليلة".

حول اعراض العدوى، يقول:" تنقسم الأعراض الى قسمين:

1) الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا وقد تظهر بعد 6-12 يوم من وقت الإصابة وتتضمن : ارتفاع درجة الحرارة، صداع شديد، اوجاع في العضلات، اوجاع في البطن، تضخم في الغدد الليمفاوية، التهاب في بطانة العين وقد يصل الى التقيؤ والإسهال. تستمر هذه العوارض حتى 9 ايام من الإصابة تقريبًا، قد تختفي وتعاود الرجوع على شكل ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
2) في حال عدم تلقي العلاج، ارتفاع اخر في درجة حرارة الجسم الذي قد يتفاقم الى فشل كلوي ويرقان (صفرة الجلد)، التهاب اغشية الدماغ، ضرر في الرئتين والكلى ووظائف القلب وفي حالات معينة قد تسبب الموت".

لفت د. أبو قنديل الى انّ:" من المهم توضيحه ان الموازنة بين الحذر والذعر هي مهمة طول الوقت خاصة عند التعامل مع الجسد، فمن ناحية هناك ضرورة للانصياع للتعليمات في حال توفرت والحذر في التعامل مع مياه ومناطق مكشوفة وخاصة ملامستها بشكل مباشر او الإستحمام بها او الشرب منها، هناك ضرورة ملحة بعدم الإستهتار، من جهة اخرى هذا الامر لا يدعو للذعر. ان الاشخاص الأكثر عرضة لامكانية الاصابة هم الذين على تماس مباشر بالحيوانات كالمزارعين وعمال المسالخ، والبيطريين او الذين يتعرضون للمياه او الوحل او التربة اوالنباتات الملوثة ببول الحيوانات المصابة وهو في المناسبة تم رصد حالات عديدة من الإصابة بهذا المرض (البريميات)، لكن انتقال هذا المرض هذه المرة الى المستجمين وبهذا العدد اثار الخوف والذعر، وبالمناسبة هو مطلوب لتفادي عدم المعالجة ولمنع حالات مرضية اخرى مستقبلًا، لذلك لتفادي هذا الأمر من المهم على كل من يقوم بأنشطة ترفيهية التي تتضمن الاتصال بالمياه او التربة او نباتات تغطية الاخداش والجروح، الامتناع عن السباحة في مياه راكدة، خاصة الاستحمام بها او الشرب منها، في حال ملامسة التربة والنباتات هناك ضرورة بغسل اليدين والإبتعاد عن العيون، الأنف والفم، عدم رشق المياه على الاخرين".

وأنهى كلامه قائلا:" في الحالة العينية التي يتم الحديث عنها مؤخرًأ نشرت وزارة الصحة التعليمات بكل ما يخص 7 مناطق يمنع زيارتها والتي هناك شكوك انها ملوثة وذلك حتى يعلن غير ذلك، زاكي، ياهودية، مجرسه، مشوشيم، زفيتان، بارك الأردن ووادي الجلبون، والتعليمات تنص على ان كل من زار هذه المناطق منذ تاريخ 1\7\2018 حتى اليوم ويشعر بأحد العوارض وخاصة ارتفاع في درجة الحرارة التوجه فورًا لتلقي العلاج، مع التأكيد ان هناك ضرورة قصوى في التعامل بجدية مع العوارض وعدم الإستخفاف بأي عارض في حال تواجد وان عامل الوقت مصيري في حالات الإصابة وسرعة الحصول على العلاج (المضادات الحيوية) تمنع تفاقم المرض".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com