قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال كلمة له في تشييع الطفلين أمير النمرة (15 عامًا) ولؤي كحيل(16 عامًا) إن دماء الأطفال الطاهرة لن تذهب هدرا ولن يفلت العدو من العقاب على أيدي مقاومتنا الباسلة وشعبنا المعطاء.
وأشار هنية إلى أن العدو يسعى لفرض معادلات في قواعد الاشتباك، لكن مقاومتنا تقف له بالمرصاد وتردّ عليه وتربك حساباته وتفرض معادلاتها العصيّة على الكسر.
وشدد في رسالة للعالم على أن رسالة مسيرات العودة هي إما أن يرفع هذا الحصار وإما ستواجهون مسيرات أشد وأعظم وأقوى، مضيفا "مسيراتنا مستمرة حتى تحقق كل أهدافها وفي مقدمتها إنهاء الحصار عن غزة".
وأضاف أنه في الوقت الذي يخطط فيه لتصفية قضية فلسطين يقف هذا الشعب ليقول لا لتصفية القضية ولا لصفقة ترمب ولا للتنازل عن القدس، ولا لشطب حق العودة ولا للاعتراف بالمحتل ولا للتفريط بشبر من أرض فلسطين.
واعتبر هنية أن صفقة القرن ولدت ميتة ولن يجرؤ طرف أن يوافق على صفقة يرفضها شعبنا ومقاومتنا.
ولفت إلى أن عدة أطراف دولية تحرّكت أمس لإعادة غزة إلى مربع التهدئة؛ لكن المقاومة كانت كلمتها هي الأعلى، "ليوقف العدو عدوانه ثم تتوقف حينها المقاومة".
وأضاف "غير مسموح لهذا العدو أن يفرض معادلات لقواعد الاشتباك.
وشدد بقوله "إن غزة التي صمدت في حروبها الثلاث لقادرة أن تنتزع النصر بعد النصر، رغم ما نقدمه من تضحيات وشهداء وجرحى".
وأشار هنية إلى أنه قال لمبعوث السلام في الشرق الأوسط ميلادينوف إن السبيل لتهدئة الأوضاع في غزة هي برفع الحصار، مضيفاً "حصار غزة لـ 13 عام و3 حروب؛ لم يعد شعبنا يؤمن بالوعود ولا بالروايات ولا المشاريع".
وأكد أن الشعب الفلسطيني يريد أن يرى نتائج حقيقة تنهي الحصار مرة واحدة وإلى الأبد، مشدداً أن "مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها، وفي مقدمتها إنهاء الحصار عن غزة".
وتابع حديثه "لا مشاريع توطين أو تهجير يمكن أن تسقط حق العودة، ولا كل مليارات العالم تأخذ منا كلمة لنتنازل عن حق العودة.. فلسطين لنا والأرض لنا والقدس لنا".
وشيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا ظهر الأحد جثماني الشهيدين الطفلين النمرة وكحيل، والذين ارتقيا أمس في قصف إسرائيلي استهداف متنزها للعائلات ومبنى مجاور في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة.
وشارك في التشييع إلى جانب الآلاف من أبناء شعبنا عدد من قيادات حركة حماس على رأسها هنية والنائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق