حتى اليوم كان هنالك في القدس فصل بين طالبي العمل اليهود وأولئك الفلسطينيين القانطين في القدس الشرقية والذين تلقوا الخدمات في فرع منفصل في وادي الجوز.

في يوم 21.6.2018 أعلنت الدولة عن إلغاء هذا الفصل وجاء في ردها على الالتماس أنه "يحق لسكان شرقي القدس الحصول على الخدمات في فروع مكتب العمل الموزعة في غربي المدينة". هذا الرد قد كان خاتمة معاناة على مدار عشرات السنين.

ورد أيضًا في رد الدولة أنه خلال الشهرين القريبين سيتم فحص تأثير هذه التعليمات على أداء الفروع ومستوى الخدمات المقدمة فيها من ناحية ملائمة الموارد لتزايد عدد المتوجين والمتوجهات المتوقع والحاجة لتعزيز القوى العاملة.

بالرغم من ذلك، فقد رافق هذه التصريحات توضيح بأنه في حال أن طالب العمل كان قد توجه إلى فرع معين فلن يتمكن من الانتقال إلى فرع آخر، ويأتي ذلك دون شرح منطقي لهذا المنع. من أجل تخفيف مدة الانتظار الغير إنسانية في فرع وادي الجوز، نطالب بأن يتم المبادرة لنقل عدد من طالبي وطالبات عمل في وادي الجوز إلى الفرع في شارع يافا في غربي القدس، وأن يتم توفير موظفين ممن يتحدثون اللغة العربية لتقديم الخدمة هناك.

يأتي رد الدولة في إطار التماس قدمناه بالتعاون مع مركز الدفاع عن الفرد والذي تترافع فيه المحامية عبير جبران-دكور من أجل تحسين استقبال الجمهور في مبنى وادي الجوز. يذكر أن المبنى يشمل مكتب الداخلية في القدس الشرقية بالإضافة إلى مكتب العمل، ويتميز الستقبال هناك بظروف غير إنسانية.

يؤسفنا بأنه بجانب البشرى التي يحملها رد الدولة، لم يكن هنالك رد شافي لكيفية انهاء الظروف الصعبة للاستقبال هناك، وإن هذا يُضاف إلى تقصير الدولة المستمر لتوفير استقبال وظروف إنسانية لسكان القدس الشرقية الراغبين في الحصول على خدمات أساسية لخدمات مكتب الداخلية أو الحصول على عمل.

على الدولة أن تصل إلى حلول جوهرية وجذرية من ضمنها السماح إسكان القدس الشرقية بالامتثال في جميع فروع مكتب العمل، تعزيز القوى العاملة في شرقي القدس وغيرها – لتفاصيل أوفى حول رد الدولة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com