دخل تجمع الخان الاحمر شرقي القدس مرحلة جديدة في اعقاب قيام افراد من الجيش والشرطة الاسرائيلية و"الادارة المدنية" بجولة في التجمع تمهيدا لهدمه.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف ان مرحلة الهدم في الخان الاحمر تدخل مرحلة جديدة مضيفا ان جيش وشرطة الاحتلال و"الادارة المدنية" يعدون العدة لهدمه.

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد اصدرت في الرابع والعشرين من شهر ايار الماضي قرارا يقضي بهدم التجمع الذي يقطنه 35 عائلة بدوية ومدرسة وترحيل سكان التجمع الى بوابة القدس في بلدة العيزرية.

وقال رئيس التجمع عيد جهالين ان السلطات الاسرائيلية وصلت الى منطقة التجمع قبل يومين من اجل التحضير لعملية الهدم وكيفية ادخال المعدات اللازمة لذلك مضيفا ان المجتمع الدولي يعارض ويستنكر قرار الترحيل الا ان الحكومة الاسرائيلية ترفض الانصياع للمناشدات الدولية باعتبارها فوق القانون الدولي.

واشار الى ان سكان التجمع متمسكون بأرضهم وسيبقون فيها غير آبهين بقرار المحكمة، مؤكدا ان طلاب المدرسة يشاركون حاليا في مخيم صيفي.

واوضح ان سكان التجمع رفضوا عرضا اسرائيليا قدمته "الادارة المدنية" بنقل سكان التجمع طوعا الى بوابة القدس في العيزرية تجنبا لاستخدام القوة خلال عملية الترحيل مؤكدا ان هذه الخطوة تأتي لتحسين صورة جيش الاحتلال امام المجتمع الدولي.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان واللجان الشعبية قد دعت المواطنين للتواجد مع اهالي التجمع مساء الثلاثاء الماضي حيث تم عرض مباراة مصر وروسيا للفت انظار العالم الى الخطر الذي يتهدد التجمع.

عن الخان 

وطبقا لمعطيات الأمم المتحدة يقيم في الخان الأحمر 181 شخصا، 53 % منهم أطفال و95 % لاجئون فلسطينيون مسجلون لدى الأونروا.

ويعتبر الخان الأحمر واحداً من 46 تجمعا بدويا في وسط الضفة الغربية تعتبرها الأمم المتحدة مهددةً بخطر الترحيل القسري لأسباب منها البيئة الإكراهية الناجمة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية، بما في ذلك مخططات نقل التجمعات من أماكن تواجدها الحالية.

وتتواجد 18 من هذه التجمعات، بما فيها الخان الأحمر، في المنطقة المخصصة كجزء من مخطط E1 الاستيطاني أو بجوارها، ووفقا لتقارير فإن هذا المخطط يهدف إلى ربط البناء بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس الشرقية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com