يشهد اليوم الاحد وهو اليوم الرابع من بطولة كأس العالم 2018 ، مباريات لكل من:كوستاريكا ضد صربيا في الساعة الثالثة، المانيا ضد مكسيك في تمام الساعة السادسة والبرازيل ضد سويسرا في تمام الساعة التاسعة مساء.

وتقام المباريات في مناطق مختلفة بروسيا ومن المتوقع حضورها من قبل العديد من عشّاق المستديرة.

مراسل "بكرا" اجرى حوارا مطوّلا مع المحلّل والصحافي الرياضي والناقد في تلفزيون فلسطين -محمد محمود علّاوي الذي قال:" لم تخلو مباريات اليوم الثالث من المفاجأة فيما يخص اداء منتخبا فرنسا والارجنتين.في حين كانت نتيجة لقاءا البيرو والدنمارك ولقاء نيجيريا وكرواتيا منطقية الى حد ما.بالعودة الى اللقاء الاول الذي جمع فرنسا واستراليا والذي انتهى بفوز صعب للديوك بهدفين لهدف كشف عن عيوب ونواقص مهمة لدى الفرنسيين.حاجة فرنسا لمهاجم يجيد الحركة داخل منطقة الجزاء وانعاء هجمة منظمة داخل الشباك بدا واضحا وهنا تكمن اهمية بنزيما الغائب قسرا عن المونديال.الجميع ايضا يجمع بان المنتخب الفرنسي لديه كوكبة من المع نجوم العالم ولكنهم بحاجة لخبرة اكثر للتعامل مع الاحداث العالمية كالمونديال.بالاضافة للدفاع الذي ظهرت به بعض العيوب والذي يعني انه بحاجة للترميم.في المقابل المنتخب الاسترالي لعب بامكانياته وكان اكثر وضوحا من فرنسا من ناحية انه يعرف اكثر ما يريد مستفيدا من طول لاعبيه وتحصين المنطقة الخلفية جيدا ما اعطاهم مع مرور الوقت مزيدا من الثقة في الوقت الذي كاد منتخب الكنغر ان يتلاعب بالنتيجة كيفما يريد".


تابع علّاوي كلامه قائلا:" اما اللقاء المنتظر الثاني الذي جمع الارجنتين بآيسلندا والذي انتهى بتعادل اشبه بخسارة للتانجو.فمن الواضح ان الارجنتين التي تأهلت باعجوبة الى كأس العالم ما زالت تعاني فرغم امتلاكها لمجرة نجوم الا انها وقفت عاجزة امام الايسلنديين في ظهورهم الاول في المونديال. فالرقابة على ميسي والضغط على حامل الكرة وعدم اعطائهم المساحات الكافية للتحرك والتكتل الدفاعي من جانب منتخب ايسلندا حال دون الخروج بنقاط المباراة الثلاث في حين تعتبر نقطة التعادل بالنسبة لمنتخب الجزيرة الاسكندنافية فوزا لاسيما انه جاء من بين مخالب الارجنتين. اما مدرب التانجو سامباولي فلم يكن موفقا بالتشكيلة الى حد ما وهذا لا يلام عليه بالنظر الاسماء الكبيرة التي يمتلكها في خط المقدمة كهيجوايين وديبالا واغويرو.بالاضافة لذلك شكّل دفاع الارجنتين نقطة ضعف وضعت عليه علامات استفهام في حال مواجهته لمنتخب كبير".

حول المباراة الثالثة، يقول:" اللقاء الثالث الذي جمع البيرو والدانمارك فنتيجة الفوز بهدف للدانمارك كانت عادية مع ان الفوز كان اقرب للبيرو باجماع النقاد نظرا لما قدمته البيرو من عطاءات اثناء التصفيات.من جهته يعتبر الفوز للدانمارك مهما جدا في اول لقاءاته وهو ما سيعطيع دفعة معنوية عالية في بقية اللقاءات".

عن اخر مباراة من اليوم الثالث لكأس العالم، يحدّثنا:" اما اخر اللقاءات وربما كان اعقدها على الورق الذي جمع كرواتيا ونيجيريا حيث فازت كرواتيا بهدفين نظيفين.فالمنتخبين يمتلكان مفاتيح الفوز وكل منتخب له حساباته الخاصة فالكروات دائمي الحضور في المحافل الدولية والقارية لديهم من الخبرة ما يشفع لهم بالذهاب بعيدا في المونديال في ان نيجيريا لديها منتخب شاب يقاتل بكل شراسة ويقدم كرة سريعة وجميلة الا ان الخبرة لدى كرواتيا تدخلت وذهبت بنقاط اللقاء لهم".

ايسلندا... منتخب المفاجأة

عن سؤال مراسلنا حول هويّة المنتخب المفاجئ، يقول:" ربما ايسلندا هو منتخب المفاجأة حتى الان مع العلم ان هذا المنتخب وصل لدور الثمانية في بطولة اليورو قبل سنتين ولكن طريقة تعامله مع الارجنتين فرض وسيفرض احترامه على كل المنتخبات".

تطرّق الصحافي الرياضي الى توقّعاته لنتائج مباراة اليوم الاحد قائلا:" بين صربيا وكوستاريكا اتوقع الفوز لكوستاريكا، اما المانيا والمكسيك فالفوز لالمانيا وبين البرازيل وسويسرا، الفوز للبرازيل".

فرص التأهل ضعيفة

أشار الناقد الى وضعيّة المنتخبات العربيّة قائلا:" للاسف فرص المنتخبات العربية اصبحت ضعيفة باستثناء تونس التي لم تلعب بعد.فرغم التحضيرات والمباريات الودية الا ان الظهور العربي بات مخيبا الا انني اتوقع تأهل المنتخب المصري رغم خسارته امام الاوروغواي الا انه يمتلك مفاتيح الفوز على السعوديه وروسيا.اما السعودية وبعد الظهور الباهت امام روسيا وهذه الخسارة المذلّة بخماسية نظيفة يمكن القول ان المنتخب السعودي غير مونديالي.اما منتخب المغرب فوضعه صعب جدا بالنظر للقاءاته المتبقية امام اسبانيا والبرتغال وخسارته امام ايران عقّدت الامور اكثر لا سيما وان تعادل اسبانيا والبرتغال اضر بالمنتخبين فالخطأ ممنوع بالنسبة لهم في باقي المباريات واعتقد ان منتخب مصر سيتأهل للدور الثاني ومن الممكن ان يتأهل منتخب تونس الا ان حظوظ مصر اكبر".

خلُص تعقيبه بالقول الى انّ:" لو بدأنا بمنتخب مصر الذي ظهر بطريقة رائعة وكان يستحق التعادل على اقل تقدير حيث قدم كل شيء الا التهديف حيث بدا واضحا اثر غياب محمد صلاح الذي يجيد التهديف كيفما يشاء.نعم هناك خسارة غير مستحقة للفراعنة ان الا واقع المباريات القادمة اسهل بالنسبة لهم ما يعني امكانية التاهل اما منتخب المغرب وهو الاكثر جاهزية بالنسبة للممثلين العرب في المونديال فللاسف الخسارة كانت مؤلمة في انفاس اللقاء الاخير فالمدرب رينار يتحمل جزء كبير من الخسارة بالنسله لتبديلاته  وتغير موقع اشرف حكيمي الذي لم يستطع ان يقدم افضل ما لديه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com