قدمت سيدة من أواسط البلاد دعوى الى المحكمة المركزية باللد ، ضد مستشفى "مئير" بكفار سابا وصندوق المرضى "كلاليت" تتهمهما بالاهمال الطبي الذي سبّب لها إعاقة صحية كاملة (بنسبة 100 %) – نفسياً وجسمانياً اثر انجابها لابنتها البكر في المستشفى المذكور .
ويتبيّن من الدعوى أن واقعة الاهمال حدثت قبل ثلاث سنوات ، يوم كان عمر المدعية (31) عاماً ، وهي تطالب الجهتين المدّعى عليهما بتعويضها ببضعة ملايين من الشواقل.

وحسبما ورد في ملف الدعوى – فقد تبين للأطباء عند وصول السيدة المدعية الى غرفة الولادة انها مصابة بتسمم الحمل ، فيجري توليدها بعملية " الضغط الفراغي " (أو ما يسمّى – " فاكوم" ) . وفي اليوم التالي أصيبت الوالدة بالاغماء مرتين ، وقد أبلغت الأطباء بأنها تشعر بالغثيان والدوران (الدوخة) والضعف ، وطلبت منهم ابقاءها في المستشفى ، لكن تم تسريحها بعد ذلك بيومين ، دون ان يفحص الأطباء سبب وعكتها وشكواها – حسبما تدعي .

وبعد ذلك بأسبوع وجدها زوجها في سريرها وهي في حالة شخير ، فاقدة نبض القلب والتنفس ، فأخذها الى المستشفى "لنيادو" بنتانيا ، فتبين انها اصيبت بنوبة قلبية حادة ، فزرع الأطباء في جسمها جهازا ً لتنظيم النبض .
إغماء مفاجئ
وجاء في الدعوى أيضاً ، ان أطباء مستشفى "مئير "كانوا على علم بأن المدعية كانت عند جلبها الى المستشفى (للولادة ) مصابة بتسمم الحمل ، وكان من واجبهم بعد إصابتها بالإغماء مرتين أثناء مكوثها هناك ، أن السبب عائد الى التسمم المذكور ، أو أي سبب آخر يستدعي تقديم علاج كفيل بمنع اصابتها بالنوبة القلبية – كما حصل لاحقاً
وقد أرفق بالدعوى تقرير بياني من قبل خبير مختص بأمراض القلب ، جاء فيه ان السيدات المصابات بتسمم الحمل معرضات اكثر من غيرهن ، بمقدار ضعفيْن ، لاضطراب نبض القلب وللنوبات القلبية ، وان بمقدور الاطباء ملاحظة وتشخيص الهبوط في وظائف القلب عن طريق فحوصات بواسطة مختلف الأجهزة المتوفرة ، وبالإمكان معالجة أي ضرر صحي يظهر من الفحوصات . وشدّد الخبير في تقريره على انه كان من واجب الأطباء فحص السيدة المدعية بعد اصابتها بالاغماء المفاجئ ، لكنهم لم يفعلوا ذلك .
وجاء في الدعوى ان السيدة أصبحت تعاني بعد كل ما جرى من اعاقة جسمانية كاملة ، واختلال عقلي كامل أيضاً ، بشكل غير قابل للاصلاح أو العلاج ، حيث لم تعد قادرة على القيام بوظائفها وواجباتها ، بما في ذلك العناية بطفلتها ، كما انها بحاجة دائمة الى العون والمساعدة .
وتعقيباً على الدعوى ، اكتفى متحدث بلسان مستشفى "مئير" بالقول ان رأيه في القضية سيُعلن عنه في المحكمة !

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com