كشفت صحيفة صنداي تايمز أن مساعدات إنسانية تبرع بها بريطانيون، تُوزّع على يد رجلٍ معروف عنه بأنه يستغل تلك المساعدات ليحصل على خدماتٍ جنسية من أرامل فقيرات.

فُرغت حمولة الملابس التي تم التبرع بها إلى جمعية SKT Welfare وهي مؤسسة للأعمال الخيرية مسجلة في بريطانيا ومقرها ديوسبري، من شاحنة في سوريا ووزعت على المستفيدين من المساعدات عن طريق عامل محلي في منظمة غير حكومية، عُرف عنه أنه يُقايض بانتظام المساعدات الإنسانية مقابل خدمات جنسية.

ورد في سلسلةٍ من الرسائل التي اطلعت عليها صحيفة صنداي تايمز، أن أيمن الشعار، وهو عامل إغاثة سوري في مجال تقديم المساعدة مقيم في ريف حلب الغربي، استجدى النساء ليقمن بإرسال صور عارية لهنّ مقابل حصولهنّ على سلال المساعدات الغذائية. وقد وافق البعض منهن على ذلك بعد التفاوض على مقدار المساعدات. ورفض البعض الآخر، مما دفعه إلى قطع محادثاته معهن بسرعة – تاركاً بذلك النساء، ومعظمهم من الأرامل، دون أن يحصلن على أي مساعدات إنسانية.

فقد كتب في رسالة إلى إحدى الأرامل بعد أن طلب منها، وتلقى بالفعل، صوراً فاضحة، قائلاً “لدي ثلاث سلال غذاء كبيرة من أجلك. كل واحدة منها تحتاج إلى رجلين لحملها”، وقد ظهر في خلفية العديد من تلك الصور ألعاب أطفال. ووافقت امرأة أخرى على إرسال صور له مقابل حصولها على بعض المساعدات الغذائية.

لا يوجد ما يشير إلى أن جمعية SKT Welfare كانت على علم بأنشطة الشعار وليس هناك أي دليل على أن أي من المساعدات قدمتها الجمعية استخدمها الشعار للحصول على خدمات جنسية. وصرحت مؤسسة الأعمال الخيرية أنها “لا علاقة لها مُطلقاً مع الشعار أو جمعية الأحباب التي يديرها على الإطلاق، ولم يكن ابداً”. وقد نفى الشعار في رسالته إلى صحيفة صنداي تايمز، أنه طلب خدمات جنسية مقابل الحصول على مساعدات، وقال إن إحدى النساء المذكورات في الرسائل هي خطيبته.

تُظهر الصور المنشورة على الإنترنت في ديسمبر / كانون الأول الماضي من قبل جمعية “الأحباب” عامل الإغاثة وهو يوزع المساعدات التي تحمل شعار الجمعية. وتُظهر الصور التي نشرتها جمعية SKT أنه يشارك في توزيع المساعدات. وتوضح الأرقام التي نشرتها مفوضية المنظمات الخيرية أن دخل جمعية SKT بلغ في عام 2016، إلى 4.4 مليون جنيه إسترليني. بينما تُظهر صور أخرى فيما يبدو عمل الشعار بالشراكة مع منظمة الهلال الأحمر القطري. إلا أن المنظمة لم تستجب لطلبات التعليق حول هذا الشأن.

يقول السكان المحليون إن النساء اللواتي فقدن أزواجهن في الحرب الأهلية التي دامت سبع سنوات، يعتبرن “فريسة سهلة” لعمال الإغاثة عديمي الضمير، الذين يستغلون ضعفهم وإحساسها باليأس في إعالة أطفالهن. ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، تُعتبر في بعض المناطق أن “الجنس مقابل المعونة – المساعدات” منتشر إلى حد كبير لدرجة أن النساء اللواتي يتلقين تلك المساعدات يوصمن بالعار في مجتمعاتهن المحلية.

صرحت جمعية SKT Welfare أن لديها شبكة توزيع خاصة بها في سوريا ولم تُشرك وكالات محلية أخرى للعمل نيابة عنها. وقالت إن “جميع موظفينا مدربون بشكل جيد، بما في ذلك على سياستنا التفصيلية حول الاستغلال الجنسي والوقاية من إساءة المعاملة”. وأضافت أنها لم تعرف عن جمعية الأحباب أو عن وجود تلك الصورة حتى الأسبوع الماضي.

وأفادت الجمعية الخيرية “أن أحد الأفراد العاملين مع جمعية الأحباب ألتقط الصورة بطريقة انتهازية إلى جانب إحدى شاحنات المساعدات الخاصة بنا لأغراض الدعاية الخاصة به، وهذا لا يثبت وجود علاقة بيننا أو حتى أن جمعية الأحباب عملت في الواقع على توزيع أي من مساعداتنا في تلك المناسبة المحددة”.

المصدر: daraj

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com