تشهد مدينة الخليل القديمة ازدحامًا لافتًا في سوق البلدة القديمة، حيث يقصد السوق مئات الزوار القادمين من أنحاء المحافظة، يتجولون بين زقاقها الذي تغطيه الظلال والأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة العسكرية لشراء ما طاب ولذّ لوجبة الإفطار، إلا أن أعين المتجولين تبقى متيقظة وحذرة، خشية أن يباغتها هجوم مستوطن يعتلي شرفة مطلة على السوق، من أحد المنازل التي استولى عليها المستوطنون منذ سنوات.

ويقول محمد الجعبري ، إن الخوف بدأ يزول من أزقّة البلدة في ظل أجواء الشهر الفضيل، وتردد الناس اللافت على المكان الممتد من باب الزاوية، حتى المسجد الإبراهيمي.

وأضاف أن المكان كان موحشًا قبل أيام رمضان، حيث يخشى المواطنون أن يتم استهدافهم والتنكيل بهم من قبل الجنود أو المستوطنين، مشيرًا إلى أنّ هواجس الخوف انكسرت وعاد غالبيّة الناس للسوق.

ترقب 

ويرقب تجار البلدة القديمة من الخليل "رمضان" كل عام على أمل أن يضخ الدم في عروق البلدة العتيقة وحركة أسواقها المتجمدة طيلة الأشهر الماضية بفعل الإغلاقات والاستهدافات المتكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، والتي طالت خلال الفترة الماضية أرواح أطفال وشبّان وشابّات.

ويقول أهالي البلدة القديمة إن زقاقهم المحاصر بالخوف والقلق يعيش أجواءً استثنائية حتى ساعات متأخرة من الليل خلال رمضان، يتسامرون حتى ساعات السحور، والحركة النشطة تشجع للنزول والتجول في المكان الذي يسعى الاحتلال لتحويله إلى مكان مهجور بهدف الاستيلاء عليه

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com