معطيات مثيرة ومقلقة برزت في المسح الذي اجراه مركز ركاز للأبحاث الاجتماعية في جمعية الجليل في مجالات وامور عديدة في المجتمع العربي حدثنا عنها احمد شيخ محمد مدير مركز ركاز وقال: برزت معطيات عديدة من خلال المسح الذي اجريناه في مجالات متعددة ومتنوعة منها المبنى الديموغرافي والسكاني في المجتمع حيث نلاحظ تغيير ديموغرافي واضح على مبنى المجتمع نسبة الأطفال دون سن الرابعة عشر تنخفض مقارنة بالمسنين ما فوق ال65 عاما والتي ترتفع وبالطبع مقارنة بالمجتمع اليهودي الذي شهد ارتفاعا بسيطا فب الأطفال ما دون سن الرابعة عشر.

مدخولات الاسرة العربية ثلثي الاسرة اليهودية فقط

وتابع قائلا: على صعيد المسكن واحتياجات المسكن، هناك ازمة سكن خانقة في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل حيث نتحدث على ما يقارب ال45% يحتاجون لوحدة سكن واحدة على الاقل في السنوات الخمس القادمة، والملف للانتباه ان نسبة 50% من هؤلاء الأشخاص لا يملكون التصور في كيفية تحقيق هذا الحلم، اما على نطاق العمل وسوق العمل فأننا نلاحظ ارتفاع مستمر في المشاركة بسوق العمل في المعدل العام وعلى مستوى الاناث بشكل خاص هناك ارتفاع ملحوظ وقد بلغت النسبة هذه السنة حتى 32.5%، من جانب اخر هناك ارتفاع في مستوى المدخولات ولكن الاسرة العربية تدخل فقط ثلثي الاسرة اليهودية، حيث اننا ما زلنا متأخرين مقارنة بالمجتمع اليهودي، وعلى المستوى الثقافة والاعلام فان هناك انخفاض ملحوظ في قراءة الصحف وارتفاع في قراءة المواقع الالكترونية، وعلى نطاق الصحة للأسف هناك تفاقم كبير في الامراض المزمنة حيث بلغت النسبة اكثر من 14.5% في المعدل العام مقارنة بسنوات سابقة حيث كانت النسبة قبل عشرة سنوات كانت 7% فقط بينما اليوم النسبة تضاعفت.

نسبة 50% من المجتمع العربي لا يرون جدوى من مشاركتهم في انتخابات السلطات المحلية

وأشار قائلا: برزت أيضا معاناة من الدخان، ارتفعت بشكل ملحوظ مقابل انخفاض المعاناة من الضجيج، وعلى نطاق رأس المال الاجتماعي وهو موضوع جديد فان ثلث الأشخاص لا يشعرون بالأمان في التجول في منطقة سكنهم وهذا ملفت للانتباه، اما نسبة ما يقارب ال65% أكدوا على مشاركتهم الدائمة في انتخابات السلطات المحلية و45% في الانتخابات البرلمانية، وملفت للانتباه ان نسبة 50% لا يرون جدوى من مشاركتهم في انتخابات السلطات المحلية واقل من ذلك في الانتخابات البرلمانية.

ونوه: جمعية الجليل تسعى منذ سنوات الى تشخيص الواقع، حيث ان ما ننتجه من معلومات ودراسات نقوم بتقديمها للوزارات بمختلف اشكالها، لنواب الكنيست خاصة العرب، لرؤساء السلطات المحلية والجمعيات الدولية، أي تخطيط مستقبلي يجب ان يعتمد على المعطيات بدأنا الشعور بذلك حتى في الوزارات الحكومية فمثلا بعض الوزارات تستعمل المسح الصحي السابق الذي قمنا به في العام الماضي لتخطيط برامجها المستقبلية كما ان التأمين الوطني وبعض المؤسسات الحكومية يستعملون المعطيات أيضا، اعتقد انها بداية سليمة ونتطلع الى استعمال المعطيات اكثر من قبل القيادات وأصحاب المسؤولية في المجتمع العربي خاصة واخص بالذكر السلطات المحلية والنواب العرب والأحزاب، أي موضوع مستقبلي يجب ان يعتمد على معطيات نابعة من دراسات مستقبلية وليس فقط بالتخمينات التي اتبعناها في الماضي.

سوسن رزق مرجية مركزة مشاريع وباحثة في ركاز جمعية الجليل قالت بدورها معقبة على المسح: هذا المسج قمنا به عام 2004 ونجريه كل ثلاثة سنوات على التوالي، لذلك فان هذه النسخة الخامسة من هذا المسح ما يعني انه ممكن مقارنة التغيرات الديموغرافية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية في جميع المجالات التي تحصل داخل مجتمعنا الفلسطيني في إسرائيل.

ونوهت: عند وجود رؤية موضوعية ومهنية تمكننا من فهم واقعنا وتغيراتنا عندها نستطيع ان نرسم خطط بمساعدة متخذي القرار لتطوير وتحسين ومراعاة الاحتياجات بمنظور مهني وأرقام موضوعية، هذا الكتاب جاء ليصف واقعنا من خلال الأرقام ويلبي احتياجاتنا خصوصا واننا نتحدث عن مجالات ومواضيع عديدة تم دراستها في هذا المسح.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com