شارك جمهور غفير بقدّاس الفصح المجيد في قرية معلول المهجّرة بمبادرة من جمعية احياء تراث معلول.
ولاقى هذا اليوم استحسان العديد من المحتفلين.

حق العودة الى بيوت معلول

وفي تعقيب لـلناشط في جمعية احياء تراث معلول - امير بشارات، قال بحديثه مع بكرا:" قداس الفصح المجيد في قرية معلول المهجرة هو يوم يحتفل به أهالي معلول، مسيحيون ومسلمين، في قيام يسوع المسيح من بين الأموات، يأكدون من خلاله على حقهم في العودة الى قريتهم معلول وقيامتهم من التهجير والظلم. هذا القداس بات احتفال تقليدي يُنظم عن طريق أهالي معلول وبواسطة تبرعات من الأهالي. بدأنا في هذا الطقس في بداية سنوات الألفين".
وحول ما يميّز هذا القدّاس، يقول:" يتميز قداس الفصح المجيد في معلول بالتكافل المعلوليّ لنجاح هذا اليوم، إذ يحضرون جميعًا، مسلمين ومسيحيون أهالي معلول وانسبائهم، للعودة الى معلول ولو لساعات معدودة، تأكيدًا على حفاظهم لحق العودة ولمفاتيح بيوتهم وبيوت اجدادهم في معلول".
عن تفاعل الناس مع القدّاس، يحدّثنا:" أجمل ما في هذا اليوم هو الروح المعلولية المتفائلة، إذ نرى التواصل بين الصغار والكبار، ففي معلول الكبار ما زالوا متثبتين والصغار لم ولن ينسون".

بدون الذاكرة لا توجد علاقة حقيقية مع المكان

أشار بشارات بحديثه مع بكرا الى ان:" جمعية إحياء تراث معلول أقيمت في سنوات التسعين لإحياء تراث هذه القرية العظيمة وتدوين ماضيها من اجل الحفاظ على التاريخ والتراث للأجيال القادمة. قامت الجمعية في سنة ال 2017 على تنظيم يوم احياء ذكرى تهجير معلول، والذي هو معروف في الخامس عشر من أيلول في النكبة, وستقوم على تنظيم يوم كهذا سنويًا فبدون الذاكرة لا توجد علاقة حقيقية مع المكان. نلتقي سوية في أحضان أرضنا معلول، في لقاءٍ لأجيال وأبناء رَحْم هذه الأرض، بأغانينا، أشعارنا، رسومنا وكلماتنا لنستذكر معلول مع من عاشها، لنعلن إصرارنا على حقنا بالعودة والحرية.الخامس عشر من أيلول 1948، ورغم مرور الأيام والسنوات، يبقى أثر جرحه عميقًا في قلوب المعلوليين. وكما كل الأيام يجمعنا تحت غطاء الانتماء والحنين إلى أرض الوطن. ذاك الغطاء الذي خاطه اجدادنا بكفوفهم المرصعة بتراب الوطن، الحنين، الاصرار، والانتماء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com