في سنة 2015 خرجت صحيفة الماركا المدريدية بعنوان عريض "انهيار برشلونة"، لم هزيمةً أمام روما أو أداء مخزٍ أمام إشبيلية، في تلك اللحظة كانت إدارة بارتوميو تقصي رمزين رئيسيين خارج الفريق الأول هو المدير الرياضي "أندوني زوبيزاريتا" والثاني هو قائد برشلونة السابق الذي كان مساعدًا للمدير الرياضي "كارليس بويول".
في تلك اللحظة المفصلية من تاريخ النادي الكتلوني وتحديدًا بعد استلام جوزيب بارتوميو للسفينة، كان انطلاق حقبة سوداء لم تنتهِ مفاعيلها حتى اليوم.

بدأت القصة في سنة 2010 حينها كانت ديون برشلونة قد وصلت إلى 442 مليون يورو، انتخب ساندرو روسيل رئيساً للنادي وبدأ حقبة بعنوان عريض هو تخفيض الديون، وإذا ما كانت هذه المهمة نجحت بعد 7 سنوات حيث وصلت ديون الفريق الكتلوني إلى 265 مليون يورو سنة 2017 (انخفضت حوالي 177 مليون يورو)، إلا أنها مرت بمسار أطاح بفكرها يمتد عمرها إلى الثمانينات في كتالونيا.

بعد استلام روسيل في سنة 2010، لم تعد أسوار الكامب نو مكاناً مُرحب فيه ليوهان كرويف، الرجل الذي يُعد من أعظم مفكري كرة القدم في التاريخ لم يعد له مكان على مدرجات الكامب نو ولا في مكاتبه. في ذلك العام كان كرويف رئيساً فخرياً في النادي الكلتوني لكنه ومع وصول روسيل لم يعد كذلك، وبعد سنتين من عهد روسيل قرر بيب غوارديولا أنه لا يُريد الاستمرار مع الفريق الكتلوني.

بعد الإطاحة بكرويف أطاح الفساد بروسيل، فالرجل الذي كان عراب صفقة انتقال نيمار إلى برشلونة سنة 2013، إلا أن الصفقة ذاتها التي تلاعب روسيل بقيمتها أزاحته عن الكامب نو من دون أن تؤثر على نهجه. وفي ذلك الوقت تحديدًا وفي عام تحقيق ثلاثي الـ MSN لقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة خرج كرويف بتصريح عنوانه "وجود الثلاثي نيمار وميسي وسواريز هو مشكلة لكونه فردي أكثر من اللازم".

بعد روسيل انتخبت الجمعية العمومية لبرشلونة جوسيب بارتوميو الذي كان نائب الرئيس والأخير بالمناسبة مُستمر بولايته حتى 2021 إذا لم يهزه أحد. كانت أهم خطوات بارتوميو هي تثبيت العمل المالي لسلفه وأبرز معالمها دخول الدعاية إلى قميص الفريق الكتلوني، أمام أبرز تطبيقاتها فكان الإطاحة بمهندس الصفقات زوبيزاريتا وبويول من الإدارة الرياضية لتبدأ حقبة صفقات غوميز ودينيس وباولينيو وباكو ألكاسير ويتراجع الاهتمام بأكاديمية لا ماسيا.

في سنة 2016 رحل يوهان كرويف وهو يرى بذور كارثة الـ MSN تنبت مع لويس إنريكي، لكن السرطان منعه من الصمود ليرى نهاية قصة نيمار وما تبعها من خلل و "تخبيص" فني جعل من الكرة الشاملة مُجرد فكرة مرت من أمام الكامب نو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com