يظهر من المعطيات المتوفرة لدى وزارة الصحة ودائرة الإحصاء المركزية – أن عدد المدخنين (والمدخّنات) في اسرائيل قد عام للارتفاع منذ العام 2013 ، على الرغم من أن أسعار السجائر والتبغ ارتفعت منذ العام 2012 بنسبة تزيد عن 50 %.

وضحايا هذا الواقع هم بالاساس من المنتمين الى الطبقات الفقيرة ، وخاصة أولئك الذين لا يجدون طاقة على التوقف عن التدخين، بينما تسوء أحوالهم المادية نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار السجائر ، وسائر السلع الغدائية والاستهلاكية .

ووفقاً للمعطيات – فان نسبة المدخنين اليهود انخفضت من 45 % في مطلع سنوات التسعين – الى 21 % عان 2013 ، حيث عادت النسبة للارتفاع ، حتى بلغت الان 30 % . وكذلك الحال بالنسبة للنساء اليهوديات المدخنات ، حيث ظلت نسبتهن تنخفض حتى بلغت عام 2013 حوالي 15 % ، لكنها عادت للارتفاع فوصلت الان الى 20 % .

ارتفاع بنسبة المدخنين والمدخنات العرب

وفيما يتعلق بالمواطنين العرب – فقد بلغت نسبة المدخنين الرجال عام 2013 قرابة 40 % ، فوصلت الان الى 43 % ، بينما وصلت نسبة العربيات المدخنات اليوم الى 10 % ، بعد ان كانت عام 2013 في حدود 5 %.

وفي جلسة انعقدت في الكنيست قبل اكثر من شهر لمناقشة موضوع الضرائب والجمارك المفروضة على التبغ والسجائر – قال النائب يهودا غليك ، ان معدل الوفيات في اسرائيل بسبب أضرار التدخين يبلغ ثمانية آلاف شخص سنوياً ، بينما تبلغ ايرادات الدولة من ضرائب السجائر ستة مليارات شيكل سنويا (7،1 مليار دولار) ، لكن الحكومة لا تصرف سوى عشرة ملايين شيكل على الجهود الرامية لمكافحة التدخين ، في الوقت الذي تصرف شركات التبغ والسجائر ستين مليون شيكل سنوياً على الدعاية والاعلان للترويج "لسمومها" – على حد تعبير النائب غليك ، مشيراً الى ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة من بين دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (oecd) التي تشهد ارتفاعاً مستمراً في عدد المدخنين والمدخنات !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com