قالت مصادر إعلامية إسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي سيحقق في شريط مصور يوثق قيام قناص إسرائيلي باستهداف متظاهر فلسطيني اعزل بدون أن تصدر عنه أية حركة على الحدود مع قطاع غزة، وبعد ذلك يسمع في خلفية الشريط التي تم تحميله على شبكات التواصل الاجتماعي صرخات فرح من قبل الجنود.

وفي الشريط المصور يتم سماع جندي وهو يقول :"هل يوجد لديك رصاصات في الخزان؟". وبعدها يقول "اذهب، واعطني". بعدها يتم سماع جندي آخر وهو يقول :"لايمكنني الرؤيا بسبب التجاعيد". ويشير الى أنه :"يوجد هناك طفل صغير". وبعد ذلك يقوم القناص باستهداف الفلسطيني ويسمع في الخلفية صرخات من الحماس. :"واو، ما هذا الفيديو! واو. ويصرخ احدهم مضيفا :"ابن العاهرة. ما هذا الشريط، ها انذا، اسرعوا وافرغوه، من المؤكد انني قمت بتصويره". بعد ذلك يتم سماع شخص وهو يقول :"واو، اصابوا شخصا في رأسه"، " ما هذا الشريط الأسطورة"، "لقد طار في الهواء مع قدميه" وأيضا :"اذهبوا يا أبناء العاهرة".

ووفقا للإجراءات التي يتبعها الجيش الإسرائيلي، كل اطلاق نار نحو متظاهرين يحتاج الى مصادقة من قيادة الجيش، على الاغلب من تعليمات يصدرها مسؤول برتبة قائد لواء او قائد كتيبة".

زحالقة: "شريط اقتناص متظاهر فلسطيني يكشف الطبيعة الاجرامية للجيش الاسرائيلي"

وصف النائب د. جمال زحالقة، الشريط الذي يوثق إطلاق قناص اسرائيلي النار على متظاهر فلسطيني بقصد القتل مع سبق الاصرار والترصد، بأنه يمثل الوجه الحقيقي للجيش الاسرائيلي، خاصة وان الجنود عبّروا عن فرحهم واحتفلوا بالإصابة الدقيقة. وحذّر زحالقة من الاكتفاء باتهام الجنود بالقتل، فهم يفعلون ذلك بناء على أوامر واضحة ومعلنه من المجرم الأول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومن المجرم الثاني وزير الأمن افيغدور ليبرمان والمجرم الثالث رئيس الاركان جادي ايزنكوت. ودعا زحالقة القيادة الفلسطينية الى العمل على تقديم مجرمي الحرب للمحاكم الدولية، خاصة بعد اعلان المدعية العامة في محكمة هاج بأن ما تقوم به اسرائيل يعد "جريمة حرب".

وقال زحالقة بأن ما جاء في الشريط ليس الشاذ عن القاعدة، بل هو اسلوب العمل الرسمي للجيش الإسرائيلي في مواجهة مسيرة العودة الكبرى، حيث هي حرب من طرف واحد والعنف من طرف واحد هو الطرف الاسرائيلي، فقد جرح اكثر من 1500 فلسطيني ولم يصب أي اسرائيلي بجراح واستشهد 30 فلسطيني ولم يقتل اسرائيلي واحد واطلقت عشرات آلاف الرصاصات من اسرائيل في مقابل صفر رصاص من غزة، وبعد كل هذا تدعي اسرائيل ان المسيرة "ارهابية يشارك فيها ارهابيون". ونوّه زحالقة الى أن اسرائيل تريد جر المتظاهرين الى العنف، حتى ترتكب مذابح اكبر من التي ارتكبتها حتى الآن. واضاف: "مضى سبعون عامًا على مجزرة دير ياسين، ولا زالت عقلية المجازر سائدة في المؤسسة الإسرائيلية. وآن الأوان لمواجهتها بالوحدة الوطنية وملاحقة مجرمي الحرب حتى ينالوا عقابهم في المحاكم الدولية."

الطيبي: الجندي مجرم ولكن ليبرمان مجرم ايضًا وهذا القنص هو القاعدة

بدوره، وصف النائب داحمد الطيبي ، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، شريط القناص الذي اصاب بدم بارد فلسطيني في حدود غزة بأنه يمثل الوجه الحقيقي للاحتلال لان الاحتلال لا يمكن الا ان يكون مجرما وفاشيا وسادي".

واضاف د الطيبي:"القناص اطلق النار على شاب فلسطيني اعزل ثم صرخ الجنود فرحًا وطربًا لسقوط المتظاهر وابتهجوا بالتصوير ..هذا دليل على هذا هو ما يحدث دوما وان الشريط ليس خروجا عن القاعدة وانما القاعدة بعينها وانا على يقين ان غالبية عمليات القنص كانت هكذا وبنفس الاسلوب. القناص مجرم ولكن من اصدر التعليمات هو ايضا مجرم ووزير الامن ليبرمان يتحمل المسؤوليه القانونية وهو ايضا شريك بالجريمة".

وانهى الطيبي: ما كان ينقص هذا الشريط السادي هو موسيقى كلاسيكيه يستمع اليها الجنود خلال عمليات القنص والقتل ..كما فعل غيرهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com