احتفلت صحيفة "هآرتس" العبرية بحديث ولي العهد السعودي الذي زعم فيه أن للإسرائيليين حق في العيش بسلام "على أرضهم"، مشبهة إياه بالوزير البريطاني بلفور الذي وعد الاحتلال بدولة على أرض فلسطين.

الصحيفة العبرية قالت في افتتاحيتها: "بعد مائة عام من وعد بلفور، يأتي ملك سعودي ويصوغ حق اليهود بدولة بنفس الكلمات تقريبا"، واعتبر محلل الشؤون العربية في الصحيفة تسفي برئيل، بن سلمان بـ "أول زعيم عربي يعترف بحق الإسرائيليين بدولة قومية في وطنهم"، على حد قوله.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن "بن سلمان اعترف بحق الإسرائيليين بأن تكون لهم دولة مثل حق الفلسطينيين.. ولاحظوا لم يستخدم كلمة دولة وإنما "وطن بلاد وأمة".

وكتب "أن بن سلمان ذهب أبعد من تبعات اتفاق سلام أو الاعتراف بدولة، ووصل حد الاعتراف بشرعيتها، حيث كتب “إن من ينفعل من حقيقة أن ولي العهد هو الزعيم العربي الأول الذي يعترف بحق الإسرائيليين بدولة قومية، عليه أن يتوجه إلى المبادرة العربية، التي تنص على أنه مقابل الانسحاب الشامل من كافة الأراضي المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري، فإن الدول العربية تلتزم بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها"، ولكنه يستدرك أن دولا عربية اعترفت بوجود "إسرائيل"، ولكن لم تعترف بشرعيتها، لافتا إلى أن اتفاق سلام والاعتراف بدولة ليسا مصطلحين متطابقين.

صفقة القرن

إلى ذلك، تساءل الكاتب عن موقف بن سلمان من "صفقة القرن" وذلك لأنه لم يُسأل عنه في المقابلة، ما دفعه إلى عرض سلسلة تساؤلات لا تخرج عن تساؤل العارف بجوابها، وكان بينها "لا يزال يصر بن سلمان على الانسحاب الكامل؟ وهل ستوافق السعودية على إدخال تعديلات في المبادرة العربية؟ وهل ستكون مستعدة للاعتراف بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل؟ وما رأيه بحدود 67؟”.

وكتب أيضا أن نوعية التعاون بين "إسرائيل" والسعودية يمكن معاينتها على خلفية العداء المشترك لإيران. مضيفا أن التقارير حول التعاون الأمني بين الطرفين باتت تنشر علانية، حيث التقى ولا يزال يلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين مع ممثلين سعوديين، وبسبب المصالح المشتركة للطرفين، وفقما أكد ذلك بن سلمان نفسه، فإنه “على ما يبدو لا يوجد لدى السعودية أية مشكلة في التعاون مع إسرائيل حتى بدون اتفاق سلام معها”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com